تعرض الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد لمحاولة اغتيال عبر التسميم خلال تواجده في روسيا، حسبما كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية. وتعود الحادثة إلى الأحد الماضي، عندما شعر الأسد باختناق وسعال مستمر، ليكتشف بعد الفحوصات الطبية وجود مادة سامة في جسده. وعلى إثر ذلك، استدعى فريقاً طبياً للعلاج في شقته، حيث استقرت حالته الصحية بعد تلقي العلاج.
وتتعدد التفسيرات حول من يقف وراء محاولة الاغتيال، حيث يرى مراقبون تابعهتم "نيروز الاخبارية"، أن هناك جهات داخلية من دائرة الأسد المقربة تسعى للانتقام منه بعد هروبه الجبان وتركهم دون إبلاغهم بهروبه؟
وقد تكون جهات معارضة لبشار الأسد، وتكون قد فعلت ذلك انتقاما من بشار على جرائمه الوحشية بحق الشعب السوري طوال فترة حكمه.
كما يُعتقد أن أجهزة استخبارات دولية قد تكون وراء المحاولة، وذلك في إطار سعيها لفضح روسيا وضرب سمعتها بعد استضافتها لبشار كلاجئ سياسي.
ووفقاً لمراقبين، فإن حلفاء الأسد المقربين، مثل إيران وروسيا، قد يكونون قد شاركوا في هذه المحاولة نتيجة لتغيرات في الحسابات الإقليمية والدولية، واعتبار بشار الأسد صندوقا أسودا لتدخلات الدولتين في سوريا، أو بسبب شعورهم بالخذلان من سرعة انهيار الأسد وتركتهم مع المليشيات الإيرانية التي تعثرت في هذا التحول.
وانهار نظام الأسد يوم 8 ديسمبر 2024، عقب معركة "ردع العدوان" التي قادتها هيئة تحرير الشام، والتي أسفرت عن سقوط معظم المدن السورية الكبرى في غضون 11 يوماً فقط.
وفر الأسد من سوريا على متن طائرة روسية، بعد أن تمّت الإطاحة به من قبل الشعب السوري بعد 14 عاماً من الثورة والمعاناة، والتي أسفرت عن مليون شهيد وملايين المهجرين، فضلا عن مئات آلاف المعتقلين والمفقودين.