يُعد التدخين من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الدول العربية، حيث تُظهر التقارير ارتفاعًا ملحوظًا في نسب المدخنين مقارنة بالعديد من دول العالم. ويعكس هذا الواقع مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية تتطلب تكاتف الجهود للحد من تداعياتها السلبية.
أرقام مقلقة في بعض الدول العربية
الأردن:
تحتل الأردن مرتبة متقدمة في نسب التدخين، إذ تُظهر دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومة الأردنية أن حوالي 66% من الرجال و17% من النساء مدخنون. كما يستهلك المدخن الأردني قرابة 1,855 سيجارة سنويًا، ما يجعل الأردن في المرتبة الثانية عربيًا من حيث استهلاك السجائر.
لبنان:
يُقدّر أن حوالي 33.8% من اللبنانيين الذين تتجاوز أعمارهم 15 عامًا يدخنون، وهو ما يضع البلاد في المرتبة الأولى عربيًا والثانية عشرة عالميًا. كما يبلغ معدل استهلاك المدخنين اللبنانيين 3,023 سيجارة سنويًا لكل شخص، ما يجعله بين الأعلى عالميًا.
تونس:
تشير البيانات إلى أن 32.7% من سكان تونس مدخنون، لتحتل بذلك المرتبة الثانية عربيًا.
الإمارات العربية المتحدة:
تُقدّر نسبة المدخنين بحوالي 28.89%، مما يضعها في المرتبة الثالثة عربيًا.
نسب التدخين في دول عربية أخرى
البحرين: تحتل المرتبة الرابعة عربيًا بنسبة 26.38%.
مصر: تُقدر نسبة المدخنين بـ 25.18%، مع استهلاك سنوي يصل إلى 1,215 سيجارة للفرد المدخن.
المغرب: تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 23.38%.
الكويت: تبلغ نسبة المدخنين 22.5%.
اليمن والجزائر والسعودية: تتراوح النسب بين 15.69% و18.41%.
سلطنة عمان: تُسجل النسبة الأدنى عربيًا، حيث تبلغ حوالي 11.1%.
التدخين وأضراره الصحية
يرتبط التدخين بشكل وثيق بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، سرطان الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي. كما تؤثر هذه الظاهرة على اقتصاد الدول العربية من خلال تكاليف العلاج وفقدان الإنتاجية.
مكافحة التدخين في الدول العربية
رغم جهود الحكومات والمنظمات الصحية في الدول العربية لتطبيق سياسات الحد من التدخين مثل فرض ضرائب على منتجات التبغ، وحظر التدخين في الأماكن العامة، وإطلاق حملات توعية، إلا أن التحدي ما زال قائمًا.
دعوة إلى التحرك
تُبرز هذه الأرقام الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود للحد من انتشار التدخين في العالم العربي عبر تكثيف حملات التوعية، وتقديم الدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع عنه، وتشديد الرقابة على تسويق التبغ ومنتجاته.