الطويل : لحظة مهمة تحمل في
طياتها الكثير من المشاعر الإيجابية والفرح لدى الطلبة
نيروز – كتبت الكاتبة والتربوية سميرة توفيق الطويل مديرية مدرسة يبلا الاساسية للبنات ، مقال على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة بداية اللفصل الدراسي الثاني للعام 2024/2025، جاء فيه :
تعتبر العودة إلى المدرسة بعد عطلة الفصل الدراسي الأول لحظة
مهمة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر الإيجابية والفرح لدى الطلبة. ففي هذا الوقت،
يعود الطلاب إلى مدارسهم محملين بالحماس والطاقة التي تغذيهم لاستكمال رحلتهم التعليمية.
إن العودة للمدرسة ليست مجرد إعادة لاستئناف الدراسة، بل هي بداية جديدة ملؤها النشاط
والتجدد، وقدوم فصل جديد من التحديات والفرص.
عندما يعود الطلبة إلى مدارسهم بعد انقضاء عطلتهم، يرافقهم
شعور غامر من الفرح والسرور. هم يلتقون بزملائهم الذين قد غابوا عنهم خلال فترة العطلة،
وتنتشر بينهم مشاعر المحبة والصداقة. هذه العودة تحمل في طياتها العديد من الذكريات
التي يتم تجديدها مع كل عام دراسي جديد. كل طالب لديه حكاية يرويها، وكل لقاء مع صديق
يمثل فرصة للحديث عن آخر الأخبار والتجارب الشخصية.
من أهم جوانب العودة للمدرسة هو اجتماع الطلبة مع أصدقائهم.
يتجدد التواصل بين الطلاب الذين تربطهم علاقات قوية من التعاون والمشاركة في الأنشطة
المختلفة. إن هذا التفاعل يساهم في تنمية المهارات الاجتماعية وبناء روابط إنسانية
مهمة، مما يساعد في تحسين الحالة النفسية والتربوية للطلاب.
إن العودة إلى المدرسة تعد فرصة جديدة للطلاب لاستكمال مسيرتهم
التعليمية. العلم هو القوة الحقيقية التي تفتح أمامهم آفاقاً واسعة للنجاح والتقدم
في حياتهم. بمجرد أن يبدأ الفصل الدراسي، يعكف الطلاب على تلقي المعلومات الجديدة،
وتطوير مهاراتهم المعرفية. فرحتهم بتعلم موضوعات جديدة من الرياضيات والعلوم واللغات
وغيرها تجعلهم يشعرون بالإنجاز والفخر، ويحفزهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة.
تعتبر العودة إلى المدرسة فرصة لتحفيز النشاط البدني والعقلي.
يبدأ الطلبة يومهم بالنشاط، حيث يعودون إلى حصص التربية البدنية، الأنشطة اللامنهجية،
والمشاركة في الفعاليات المدرسية التي تعزز صحتهم البدنية. هذا النشاط يعكس حيوية الشباب
ويعزز من قدرتهم على التركيز والدراسة بفعالية أكبر. المدرسة ليست مجرد مكان لتلقي
العلم، بل هي أيضا بيئة حيوية تنمّي المواهب وتنشط العقل والجسم معاً.
يعتبر الفصل الدراسي الثاني فرصة للطلاب للتركيز على الجد
والمثابرة في الدراسة. العودة بعد العطلة هي تذكير لهم بأهمية الوقت وتقدير الجهود
التي يبذلونها لتحقيق أهدافهم الدراسية. إن المثابرة والالتزام بتحقيق النتائج الجيدة
هي من العوامل الرئيسية التي تساهم في نجاحهم. يبدأ كل طالب في وضع خطط جديدة لتنظيم
وقته والتزامه بالدروس، مما يساهم في بناء شخصيته ويؤهله لتحقيق التفوق.
تتسم الحياة المدرسية بالتعاون المستمر بين الطلاب والمعلمين.
العودة للمدرسة تعني أيضا عودة للعمل الجماعي والمشاركة في الأنشطة الصفية وغير الصفية.
الطلاب يعملون معا على حل المشكلات، ومناقشة المواضيع المختلفة، والتعاون في إنجاز
المشاريع المشتركة. هذا التشارك يعزز من روح الجماعة ويشجع على التفاعل الإيجابي بين
الطلاب والمعلمين.
في كل عام، يتاح للطلاب فرصة لإظهار إبداعهم وتميزهم في العديد
من المجالات. مع العودة للمدرسة، يتمكن الطلاب من استعراض مهاراتهم في الفنون والرياضة
والابتكار العلمي. يتنافسون فيما بينهم لإظهار ما لديهم من قدرات خاصة، مما يعزز من
ثقتهم بأنفسهم ويدفعهم إلى تقديم أفضل ما لديهم.
التواصل الفعال بين الطلاب والمعلمين يعد أحد أسس نجاح العملية
التعليمية. مع العودة إلى المدرسة، يحرص الطلاب على بناء علاقات قوية مع معلميهم، والاستفادة
من توجيهاتهم. كما يحرص المعلمون على خلق بيئة تفاعلية تساعد الطلاب على المشاركة في
الدروس والمناقشات. التواصل المستمر يساعد في رفع مستوى الفهم وتحقيق النتائج المرجوة.
إن العودة إلى المدرسة بعد العطلة هي فرصة جديدة لكل طالب
ليبدأ فصلا جديدا مليئا بالتحديات والفرص. من خلال العمل الجاد، والمثابرة، والتعاون،
والابتكار، يمكن للطلاب تحقيق النجاح في دراستهم والحياة بشكل عام. لنتذكر أن المدرسة
هي البيئة التي تنمي العقول، وتبني الشخصيات، وتساهم في بناء مجتمع متعلم وواعي. فلنحرص
جميعا على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة، ولنجعل من العام الدراسي الجديد عاما مفعما
بالإنجازات والإبداعات.