إشهار
كتاب "لغة الجسد" للأستاذ ثائر عاشور في مكتبة الحسين بن طلال بجامعة اليرموك
إربد
– جامعة اليرموك
تحت رعاية
الأستاذ الدكتور محمد الشخاترة، مدير مكتبة الحسين بن طلال بجامعة اليرموك، أقيم حفل
إشهار كتاب "لغة الجسد" للكاتب ومدرب التنمية البشرية الأستاذ ثائر عاشور،
بحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين وطلاب الجامعة.
وفي كلمته
خلال الحفل، أكد الدكتور الشخاترة أن هذا الحدث الثقافي يشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية،
مشيراً إلى أن الكتاب يعكس رحلة استكشافية في عالم الإشارات والإيماءات، مقدماً للقراء
أداة لفهم أعمق للذات والآخرين. وقال إن الكتاب لا يقتصر على كونه صفحات مكتوبة، بل
يمثل مرجعاً شاملاً لفهم ما وراء الكلمات، وما تعجز الحروف أحياناً عن التعبير عنه.
وأعرب عن أمله بأن يكون هذا العمل مصدر إلهام للقراء، خصوصاً المهتمين بالتواصل البشري
وأبعاده المختلفة.
وفي كلمته،
شكر الأستاذ ثائر عاشور جامعة اليرموك على احتضانها لهذا الحدث، مؤكداً أنها لطالما
كانت منارة للعلم والثقافة. وأوضح أن فكرة الكتاب جاءت انطلاقاً من إيمانه العميق بأن
التواصل البشري يتجاوز الكلمات إلى لغة أعمق وأكثر تأثيراً، وهي لغة الجسد. وأضاف أن
الكتاب يهدف إلى تسليط الضوء على الإشارات الصامتة التي تنقل المشاعر والنوايا والأفكار
دون الحاجة إلى كلمات، مشيراً إلى أن لغة العيون وحدها، على سبيل المثال، تتحدث بلغة
عالمية لا تحتاج إلى قاموس.
وأكد عاشور
أن هذا الكتاب لا يقدم علم لغة الجسد كموضوع أكاديمي فحسب، بل يربط بين هذا العلم والثقافة
العربية والإسلامية، مستشهداً بما ورد في القرآن الكريم حول أهمية الحركات والإيماءات
في التعبير الإنساني. وبيّن أنه سعى من خلال الكتاب إلى دمج التراث مع الحداثة، وتقديم
رؤية متكاملة تربط النظرية بالتطبيق، لتكون مفيدة للباحثين والطلاب وكل من يرغب في
فهم أعمق للذات وللآخرين.
وخلال
الحفل، أدار الحوار مع المؤلف السيدة دعاء صفوري، حيث تناولت النقاشات العديد من فصول
الكتاب وأبرز محاوره، منها: قراءة لغة الجسد في القرآن الكريم: حيث تناول
الكاتب كيف أن الإيماءات والإشارات لها جذور عميقة في الثقافة الإسلامية. لغة الجسد
في التعليم والدراما: ناقش الكتاب دور الإشارات الجسدية في تعزيز العملية التعليمية
والأداء المسرحي. أهمية لغة الجسد في بيئة العمل: استعرض المؤلف كيفية توظيف هذه اللغة
لتحسين العلاقات المهنية والأداء الوظيفي. الاختلافات
الثقافية والجندرية: تطرق الحوار إلى تأثير الثقافات المختلفة على تفسير لغة الجسد،
والاختلافات بين الرجال والنساء في هذا السياق.
كما أكد
الكاتب على أهمية تعلم لغة الجسد من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، لما لها من
دور كبير في تعزيز التفكير الإبداعي وتحسين مهارات التواصل في مختلف المجالات.
اختتم
الحفل بتوقيع نسخ من الكتاب للحضور، وسط أجواء ثقافية احتفائية. ويعد هذا العمل إضافة
جديدة تثري المكتبة العربية، مقدماً للقارئ العربي أداة لفهم أعمق للتواصل البشري.
يُذكر أن الكتاب يمزج بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، ويضع بين أيدي القارئ فرصة استثنائية
لاستكشاف عالم الإشارات والإيماءات التي تعبر عما تعجز الكلمات أحياناً عن نقله.