يوسف العيسوي: رجل الوطن والهاشميين المخلص
نيروز – بقلم
الكاتب والإعلامي محمد محسن علي عبيدات
معالي يوسف العيسوي، رئيس الديوان الملكي
الهاشمي، هو اسم لا يحتاج إلى تعريف، فمسيرته المضيئة بالغرس والإنجاز تتحدث عنه أبلغ
من أي كلمات. إنه أحد أعمدة المملكة الأردنية الهاشمية، المتجذرة في أرض الوطن الطيبة،
ورمز للإخلاص والانتماء العميقين للوطن والقيادة الهاشمية.
ولد يوسف العيسوي ليكون مثالا للحب والتفاني
والوفاء. قضى أكثر من ستة عقود من حياته في خدمة المملكة الأردنية الهاشمية، متقلبا
بين العسكرية والإدارة، ليصبح أحد أقدم وأبرز الشخصيات الإدارية في تاريخ المملكة.
إن تفانيه اللامحدود في خدمة الوطن والقيادة، وشغفه بعمل الخير، جعلاه نموذجا يُحتذى
به. إن عطاؤه يشبه العطر الذي ينتشر ليصل إلى الجميع دون ضجيج.
يوسف العيسوي، برصانته وهدوئه، يمثل قمة التواضع
والرقي. أخلاقه الحميدة، استقامته، وطهارته الوظيفية جعلت منه شخصية محبوبة تحظى بالاحترام
والتقدير. إنه رجل يعمل بصمت ولكن أثره يملأ الأرجاء، فهو فارس النهار ورهبان الليل،
يحمل هموم الأردنيين بكل أمانة وإخلاص، وينقلها إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ليجد
لها الحلول المناسبة.
اختيار جلالة الملك عبد الله الثاني ليوسف
العيسوي رئيسا للديوان الملكي الهاشمي لم يكن صدفة؛ فهو الرجل المناسب للمهمة الصعبة.
بابه المفتوح دائما هو عنوان للإنسانية والتكافل. إنه يستمع لشكاوى المواطنين، يواسيهم
في أحزانهم، وينقل حاجاتهم إلى القيادة بحكمة ودراية. تفانيه هذا يستمده من دعم وتشجيع
جلالة الملك وولي العهد الحسين بن عبد الله، الذين يشكلون مصدر الإلهام والقوة لكل
العاملين في الديوان الملكي.
ما يميز يوسف العيسوي هو حسه الإنساني العميق.
إنه رجل كريم وشهم، يشارك الأردنيين في أفراحهم وأتراحهم. عمله الدؤوب في حمل هموم
الأردنيين ومساعدة المحتاجين يعكس رؤيته الاستراتيجية الثاقبة وقدرته الفائقة على قيادة
الفريق. إن روح العيسوي المخلصة وطبيعته السمحة جعلته نموذجا للإنسانية والعمل المخلص.
إن استمرار معالي يوسف العيسوي في خدمة الوطن
لعقود طويلة ليس إلا شهادة على نبله وكفاءته واستثنائيته. تكريمه بوسام مئوية الدولة
الأردنية من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني يعكس مكانته السامية ودوره المحوري في
بناء الوطن. العيسوي هو تجسيد حي للقيادة الحكيمة، والشخصية الوطنية التي نستلهم منها
قيم الولاء والانتماء.
إننا بحاجة إلى استلهام تجربة الديوان الملكي
الهاشمي بقيادة يوسف العيسوي، لنشر روح الإنسانية والتكافل في جميع مؤسساتنا. إن الديوان
الملكي ليس فقط بيت الأردنيين، بل هو منارة مضيئة للعطاء والمحبة، وعهد يوسف العيسوي
أضاف إلى هذا الصرح الوطني الكبير صفحات جديدة من الإنجاز والتفاني.
بوركت جهود معالي يوسف العيسوي، وبوركت القيادة
الهاشمية الحكيمة التي لا تدخر جهدا في رفعة الوطن وازدهاره. التحية بحجم الوطن لجلالة
الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، ودام الأردن شامخا بقيادته وأبنائه المخلصين.