دار الدواء الأردنية تمثل قصة نجاح وطنية تفتخر بها الأجيال، فهي واحدة من المؤسسات التي أظهرت قدرة الأردن على الريادة في القطاعات الصناعية، وبالأخص في مجال الصناعات الدوائية منذ انطلاقها، استطاعت دار الدواء أن ترسخ نفسها كمؤسسة رائدة تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، مع الحفاظ على مستويات عالية من الجودة والإبداع.
زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم إلى دار الدواء تأتي لتؤكد أهمية هذه المؤسسة في مسيرة التنمية الوطنية، ولتعكس رؤية القيادة الهاشمية التي تسعى لدعم الإنجازات الوطنية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع هذه الزيارة ليست مجرد تقدير للماضي، بل هي دافع للاستمرار في التميز وتوسيع الآفاق نحو مستقبل مشرق.
إن نجاح دار الدواء لم يكن محض صدفة، بل هو ثمرة لقيادة حكيمة عملت بجد وإخلاص، مثل الدور البارز للسيد خالد حرب، المدير العام للمؤسسة. فقد قاد الشركة برؤية واضحة نحو تطوير منتجاتها، والارتقاء بمستوى خدماتها، والتوسع في الأسواق العالمية. إدراكه لأهمية الابتكار والاستثمار في البحث العلمي ساهم في جعل دار الدواء منافساً قوياً ليس فقط محلياً بل إقليمياً ودولياً.
ما يجعل دار الدواء مثالاً يُحتذى به ليس فقط التزامها بتقديم منتجات ذات جودة عالية، بل أيضاً جهودها في تطوير الكفاءات المحلية وتوفير فرص العمل. لقد أصبحت هذه المؤسسة رمزاً لما يمكن أن تحققه الصناعة الوطنية من إنجازات عندما تتوافر الإرادة الصادقة والتخطيط الاستراتيجي.
كمواطن أردني وكأكاديمي أتابع بفخر إنجازات مؤسسات وطني، أرى في دار الدواء تجسيداً حياً للقدرة على التحدي والإبداع. إنها ليست مجرد شركة أدوية، بل عنوان للإصرار والنجاح، ودليل على ما يمكن للصناعة الأردنية تحقيقه عندما تتسلح بالقيم والابتكار.
في الختام، أوجه تحية تقدير واحترام إلى كل من ساهم في نجاح هذه المؤسسة، وأدعو الجميع إلى دعمها ودعم أمثالها من المؤسسات الوطنية التي تشكل عصب الاقتصاد الأردني. ونسأل الله أن يوفق دار الدواء في مسيرتها لتظل نبراساً للريادة ومصدراً للفخر في عالم الصناعة والابتكار.