رفض الأسير الأردني عمار حويطات (42 عامًا) قرار الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بسبب شرط إبعاده إلى خارج الأردن.
وأكد شقيقه، عمر حويطات، أن عمار رفض جميع عروض الإبعاد، سواء إلى غزة، الضفة الغربية، أو أي دولة أخرى، مشددًا على مطلبه بالعودة حصرًا إلى وطنه الأردن. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أدرجت اسم عمار ضمن قائمة المفرج عنهم، لكن الإفراج عنه تأجل إلى حين إنهاء ترتيبات ترحيله إلى الأردن، في الوقت الذي أفرج فيه عن أسير فلسطيني كبديل له.
عمار، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد إضافة إلى 25 عامًا، ينتمي لحركة فتح ويشغل منصب قائد في الحركة الأسيرة، كما أظهر صمودًا لافتًا داخل السجون بإكمال دراسته حتى حصوله على درجتي البكالوريوس والماجستير.
وشهد الأسير الأردني مراحل صعبة خلال سنوات أسره، حيث تعرض للاعتداء الجسدي العنيف من قبل قوات الاحتلال، وحُرم من وداع والدته التي توفيت عام 2015. ويعد عمار من بين 20 أسيرًا أردنيًا لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال، يعانون من ظروف قاسية وإجراءات انتقامية.
فيما ينتظر إتمام الإفراج عن عمار خلال الأيام المقبلة، يتزامن ذلك مع الإفراج عن أسير أردني آخر، ثائر اللوزي، المعتقل منذ عام 2018.