استقبل رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة، نايف حميدي الفايز، في دار السلطة، وفدا نيابيا برئاسة رئيس كتلة عزم النيابية الدكتور ايمن ابو هنية، واعضاء الكتلة، يرافقهم الأمين العام لحزب عزم زيد نفاع.
ورحب الفايز بالزيارة الأولى لأعضاء من مجلس النواب والتي جاءت ضمن برنامج عمل للاطلاع على مستجدات الوضع في منطقة العقبة الاقتصادية بعد انتهاء الحرب على غزة، وعودة الأوضاع إلى طبيعتها وبكامل طاقتها الإنتاجية في كافة القطاعات.
وأكد الفايز، أن التشاركية ما بين سلطة منطقة العقبة الخاصة و أعضاء مجلس النواب، تعطينا دفعاً لمواكبة التطورات على كافة الأصعدة في العقبة.حيث الفرص المتاحة من خلال تعزيز موقع العقبة على الخارطة العالمية، وبجهود كبيرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني اللذان يقدمان كامل الدعم والمساندة للعقبة الخاصة ، حيث باتت العقبة محط الأنظار، بما فيها من ميزات عديدة ومشاريع متنوعة وبيئة استثمارية جاذبة
ونوه الفايز إن السلطة وبناءً على خطتها الاستراتيجية التي تم تحديثها للأعوام 2024-2028والمخطط الشمولي المُحدّث للعام 2040، تبدأ هذا العام بتنفيذ عدة مشروعات لوجستية وتطويرية في محافظة العقبة ، كما أن لدينا الأولويات السبع في الخطة الاستراتيجية التي تم إطلاقها العام الماضي ضمن استجابات رؤية التحديث الاقتصادي، وقد بدأ العمل عليها مباشرة، وهذه الأولويات هي : السياحة، والاستثمار، التنمية المستدامة، المدينة الذكية، تطوير المهارات، الريادة والابتكار، والتطوير المؤسسي. مشيراً إلى أن العام الحالي سيشهد إجراءات جديدة إدارياً وتنفيذياً بخصوص السير قُدماً في هذه الأولويات.
وأوضح أنه سيتم هذا العام بدء تنفيذ عطاء تحسين الشواطئ الجنوبية التي يرتادها شريحة كبيرة من المواطنين، وتنفيذ مخطط لتحسين الشاطئ الأوسط، وإدخال حافلات نقل تعمل بالطاقة الكهربائية، وبدء إحياء مشروع مرسى زايد، وطرح فرصا استثمارية لتشغيل وإدارة مطار الملك الحسين الدولي و الذي يُستهدف ضمن المخطط الشمولي إستقبال مليون و700 ألف مسافر بحلول العام 2025،
وأضاف الفايز أنه تم تخصيص منطقة لمصانع الهيدروجين الأخضر، وستكون العقبة نقطة انطلاق للأمونيا الخضراء إلى باقي مناطق العالم إضافة إلى استهلاكها محليا، كما يتم العمل على المنطقة الصحية في العقبة، بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية والعسكرية،
و سيتم هذا العام إفتتاح مستشفى تعليمي ريادي كبير، خلال الشهرين المقبلين سيتم افتتاح مركز الحسين للسرطان في العقبة ضمن منطقة استشفائية متكاملة تُطرح للمستثمرين، لتكون العقبة مركزًا لاستقطاب الأنشطة الصحية و خدمة لأهالي العقبة ومناطق الجنوب والدول المجاورة .
ونوه إلى مشروع تدعمه الحكومة في منطقة القويرة، حيث تم تخصيص 2000 دونم له ليكون منطقة صناعية متكاملةيورّد لها الغاز، وأن مجموعة من الشركات ستبدأ بالعمل بهذا المشروع قريباً، كما أن هناك مشروع "الناقل الوطني" الذي سينطلق من العقبة وهو أكبر مشروع بنية تحتية في المملكة، لتحلية مياه البحر ونقلها من العقبة لباقي المحافظات
واستعرض الفايز الفرص المتاحة في المنطقة الخاصة ، خصوصا أن بوابة العقبة هي المنفذ الوحيد للأردن على شاطيء البحر الأحمر ، كما أن منظومة الموانئ في العقبة باتت من أوائل الموانىء الكبرى ، حيث أن سلاسل التوريد تمتاز بالسرعة والكفاءة العالية ما يجعلها تحقق أفضل الأهداف لتأمين احتياجات السوق الأردني كما يتعداها إلى دول عربية كسوريا والعراق وفلسطين وغيرها من الدول.
وقال الفايز أن المؤشرات هي إنعكاس لإستراتيجيتنا، وتعدت إتباع الأساليب التقليدية، وبالتالي عززنا وجودنا وبقينا في السوق العالمية سريعة التطور، وسنواصل الدفع بالتزامنا بالاستدامة والإبتكار وتعزيز شبكة الربط العالمية التي تعد موانئ العقبة جزءا لا يتجزأ من هذه المسيرة .
وأشار الفايز إلى أن موانئ العقبة تعد محورا عالميا، تلتقي فيها قارات ثلاث وتشكل محطة عالمية للمستثمرين والسياح على حد سواء، وتكمن الأهمية الاقتصادية للموانئ بشكل عام باعتبارها محركا تنمويا رئيسا للاقتصاد الوطني، لا سيما أنها الحلقة المركزية في سلسلة النقل المتكامل تعد من أساسيات التنمية، نظرا لانعكاس خدماتها على مجمل الاقتصاد الوطني".
منوهاً إلى عودة السفن السياحية والتجارية والتي بدأت وصولها ما يعطينا الأمل والتفاؤل لعودة النشاط الاقتصادي والسياحي.
وبجهود حثيثة لجعل ميناء العقبة مفتوحا أمام حركة السفن القادمة والمغادرة، و بإمكانيات الموانئ الأردنية وسرعة المناولة وإنجاز وتحميل البضائع،
من جانبه قال الأمين العام لكتله عزم النيابية زيد نفاع ، خلال كلمة له :،كان هناك حوار هام مع رئيس سلطة منطقة العقبة نايف الفايز التي هي المظلة الكبرى و قد اشتمل اللقاء على العديد من القضايا المهمة التي تتركز على النمو الاقتصادي والسياحي ، وبما أننا نتحدث اليوم عن العقبة كونها الثغر الباسم والجميع يعلم أنها البوابة الحقيقية إلى السياحة في الأردن وقد جئنا كي نسمع الخطط الاستراتيجية للمرحلة القادمة لأن الجميع يعلم أن العقبة من قبل عقدين ونصف، نشأت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة وكان في حينها 3000 غرفة فندقية مصنفة واليوم أصبح هناك 6000 غرفة فندقية مصنفة وهذا حقيقة ما يجعلنا نرى أن العقبة يجب أن تكون فيها عدد أكثر من الفنادق ونستمع عن خطة الاستثمار وماذا تستطيع كتلة عزم لتحسين والتجويد من خلال التشريعات لجذب الاستثمار.