في مقال مؤثر لها بعنوان "أعطته (كليتها) فتزوج صديقتها!"، الذي نُشر في صحيفة "عكاظ"، روت الكاتبة ريهام زامكة قصة امرأة تبرعت بكليتها لزوجها المنهك صحياً بهدف إنقاذ حياته، غير أن النتيجة كانت صادمة لها. بعد أن تعافى الزوج واستعاد قواه الصحية، فاجأ الزوج زوجته بتصرف غير متوقع، حيث تزوج من صديقتها، تاركًا إياها في حالة من الحزن العميق والخذلان.
"ظل راجل" مقابل التضحية الكبرى
قالت زامكة في مقالها: "بعض النساء عقولهن ناقصة بالفعل، لأن الواحدة منهن عندما تُحب تلغي عقلها تماماً وتغيّبه، بل وتكون على أتم الاستعداد بأن تُضحي بحياتها وصحتها وشبابها وجمالها مقابل أن يبقى الرجل الذي تحبه معها وبجانبها، مهما كان حاله، حتى لو كان لا يحترمها أو يقيم لها وزناً وقدراً، فقط من باب «ظل راجل ولا ظل حيطه»!". وتحدثت عن كيف أن التضحية الكبرى التي تقدمها المرأة قد تقودها إلى مأساة عاطفية.
تضحية غير مُقدرة وتجاوز للحدود
في وصفٍ قاسٍ، ربطت الكاتبة بين التضحية العاطفية للمرأة في حالات الحب المفرط والعواقب الوخيمة التي قد تترتب عليها. وقدمت نموذجاً لقصة حقيقية لامرأة تدعى "سامانثا" التي تبرعت بكليتها لزوجها (لامب)، الذي استفاد من هذا العطاء لينقلب ضدها ويتركها بلا رحمة من أجل الزواج من صديقتها. في هذا السياق، أشارت زامكة إلى أن سامانثا كانت قد ضحت بدمها وكليتها، لتجد نفسها في النهاية وحيدة ومصدومة.
درس قاسي وندم عميق
وتابعت زامكة، مُحذّرة النساء من تقديم التضحيات العمياء، إذ أشارت إلى كيف أن سامانثا -التي كانت قد منحت كليتها لزوجها- لم تكتشف خيانة زوجها إلا بعد فوات الأوان، عندما أقدمت على تركها في وقت كانت هي في أمس الحاجة إليه.
نصيحة للمرأة: توازن بين العقل والقلب
اختتمت زامكة مقالها بنصيحة للنساء: "قبل أن تحبي رجلاً، اعرفي معدنه، ووازني بين عقلك وقلبك حتى تكسبي نفسك. ففي الرجال من يستحق أن تُحبيه وتقدريه، ومنهم من لا يستحق أن يكون في حياتك أساساً".
تحذير للقلب والعقل
وفي نهاية المقال، دعت الكاتبة المرأة إلى حماية نفسها وعدم التخلي عن عقلها في لحظات العاطفة المفرطة، مشيرة إلى أن الحياة تتطلب اختيار الشريك المناسب الذي يقدر ويعترف بتضحية الطرف الآخر. وأضافت: "أحصن نفسي العزيزة، وأدعو الله أن يحفظ لي عقلي وقلبي، فالحياة تستحق أن نعيشها بذكاء وعقلانية".