وأوصى المشاركون الاستمرار في الدراسات العلمية والميدانية في (المشيرفة، مؤتة، ومدين)، حيث تم الكشف عن العمائر التراثية القديمة لبلدة المشيرفة ومدين، وكذلك المنشآت المائية وبقايا العمائر القديمة التي أعيد استخدامها عدة مرات.

كما أوصى المشاركون بتكثيف الدراسات حول منطقة المسنن المجاورة للمشيرفة، والتي من المرجح أنها كانت تستخدم لشحذ السيوف والأدوات والأسلحة الحديدية، حيث تعود بحسب التحليل إلى العصر الروماني والبيزنطي، أي ما بين القرن الأول والقرن السابع الميلادي.

وأكدوا أهمية نشر التوعية بالمرتبة التي نالتها مشارف/المشيرفة وجوارها، في شرف صنع السيوف المشرفية عامة وصنع سيف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث صنف الخبراء السيوف المشرفية بأنها من أجود أنواع السيوف العربية التي تفاخر بها الشعراء والأدباء العرب وتناقل أخبارها المؤرخون والجغرافيون والباحثون والخبراء إلى يومنا هذا، باعتبارها تراثًا عربيًا إسلاميًا هاشميًا أردنيًا.

كما أوصوا بإقامة ركن ثقافي خاص بالسيوف المشرفية، وعمل نموذج خاص للسيف المشرفي في الكرك، وتكثيف النشر العلمي بالتعاون مع بلدية الكرك الكبرى.

وقال رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر، الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، إن فريق الخبراء من جامعات (الهاشمية، مؤتة، وآل البيت) أكدوا اكتشاف حضارة مشارف/المشيرفة في جنوب الأردن، حيث كانت مشارف تقع على طريق الإيلاف القرشي ضمن القرى التاريخية التي كان لها دور بارز منذ العصور البرونزية، الحديدية، الكلاسيكية والإسلامية.