افتتح جلالة الملك عبد الله الثاني، يوم امس، المقر الجديد لنقابة المحامين الأردنيين في منطقة جبل عمّان، في خطوة تعكس اهتمامه المتواصل بدعم مهنة المحاماة وتعزيز دورها في ترسيخ العدالة وسيادة القانون. يأتي هذا الافتتاح بالتزامن مع "اليوبيل الماسي" لنقابه المحامين الاردنيين، ليشكل محطة مهمة في مسيرتها، إذ يتيح لها توفير بيئة عمل حديثة ومتطورة تسهم في رفع كفاءة المحامين وتحسين الخدمات القانونية المقدمة للمجتمع.
يُعدّ دعم جلالة الملك عبد الله الثاني لنقابة المحامين امتدادًا لنهجه الثابت في دعم مؤسسات العدالة وترسيخ استقلال القضاء، وهو ما يعكس رؤيته في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز سيادة القانون في المملكة. فمنذ توليه العرش، أولى جلالته اهتمامًا كبيرًا بتحديث التشريعات وتطوير المؤسسات القانونية، مؤكدًا أن العدالة هي الركيزة الأساسية لأي مجتمع يسعى نحو الاستقرار والتقدم.
الى جانب ذلك، يتماشى هذا الافتتاح مع الجهود المستمرة لتطوير البنية المؤسسية للعدالة في المملكة، وتعزيز البيئة القانونية التي تضمن الحقوق والحريات لجميع المواطنين. يضم المقر الجديد مرافق متكاملة تشمل معهد تدريب المحامين، وقاعات مخصصة للتحكيم والوساطة، ومركزًا للدراسات القانونية، إلى جانب وحدات متخصصة في تقديم المساعدة القانونية والاستثمار القانوني. هذه الإضافات تواكب التطورات القانونية المتسارعة، مما يعزز دور النقابة كمؤسسة محورية في تنظيم المهنة والدفاع عن مصالح المحامين، ويُسهم في تطوير المنظومة العدلية بشكل عام.
إن افتتاح المقر الجديد لنقابة المحامين يمثل خطوة استراتيجية هامة في تعزيز مهنة المحاماة في الأردن، ويعكس التزام جلالة الملك عبد الله الثاني المستمر بتطوير المؤسسات القانونية وترسيخ سيادة القانون. هذا الإنجاز ليس فقط تطويرًا للبنية التحتية للمهنة، بل هو تجسيد حقيقي للرؤية الحكيمة لجلالته في بناء بيئة قانونية حديثة ومتكاملة تواكب التطورات المتسارعة، وتدعم العدالة في المجتمع.