بالأمس، شاهدنا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد بقطع المساعدات إذا لم توافق الأردن على مخطط التهجير. لكن السؤال الأهم: من أوصل الأردن إلى هذه المرحلة الحرجة؟
كيف أصبحت الأردن غارقة في الديون، حتى باتت رهينة للضغوط الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة؟ هل كان ذلك بسبب السياسات الاقتصادية غير المدروسة، أم نتيجة الفساد المستشري الذي أضعف الاقتصاد وحوّل البلاد إلى حلقة ضعيفة؟
وهل لو لم تكن هناك حكومات فاسدة تسببت في تراجع الاقتصاد واستنزاف الموارد، لكان الوضع مختلفًا اليوم؟ وهل كان بإمكان الأردن أن تتخذ موقفًا أقوى أمام هذه التهديدات لو كانت تملك اقتصادًا متينًا ومستقلاً؟
في ظل هذه المعطيات، يتعين علينا أن نتساءل: كيف يمكن للأردن أن يخرج من هذه الأزمة؟ هل يمكن أن تكون هناك خطة إصلاح اقتصادية شاملة تركز على تنمية الموارد المحلية وتحقيق الاستقلال المالي؟ أو هل نحتاج إلى إعادة بناء الهيكل السياسي والاقتصادي ليتماشى مع تطورات العصر ويعزز القدرة على مواجهة الضغوطات الخارجية؟
حفظ الله قائد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، وجعلهما دائمًا على قدر التحديات. نسأل الله أن يعينهم على تجاوز هذه الأزمة وأن يُسدد خطاهم نحو مستقبل أفضل للأردن.