جامعة
اليرموك تحتضن ندوة لتعزيز دور المرأة في القطاعات العلمية
نيروز- محمد محسن عبيدات
بمناسبة
اليوم العالمي للمرأة، نظّم مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، بالتعاون مع
مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية / أمانة عمان الكبرى، ومجتمع النساء في الهندسة
في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، ندوة ثقافية بعنوان "المرأة في العلوم والهندسة
والتكنولوجيا". وقد رعى الندوة الأستاذ الدكتور موسى ربابعة، نائب رئيس جامعة
اليرموك، مندوبًا عن رئيس الجامعة، بحضور نخبة من الأكاديميين والمهتمين بشؤون المرأة
في المجالات العلمية والهندسية.
افتتح
الأستاذ الدكتور موسى ربابعة الندوة بالتأكيد على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة،
مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي تقوم به القيادة الهاشمية في تمكين المرأة وتعزيز دورها
في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة. وأوضح أن جامعة
اليرموك كانت دائمًا داعمًا رئيسيًا للمرأة، حيث حرصت على تعزيز مشاركتها في مختلف
المجالات الأكاديمية والبحثية والإدارية، مما يعكس إيمان الجامعة بقدرة المرأة على
تحقيق الإنجازات والإبداع في مسيرتها المهنية.
من جهتها،
قالت الدكتورة بتول المحيسن، مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية: أن
المرأة الأردنية حظيت باهتمام كبير من القيادة الهاشمية، حيث حرص جلالة الملك عبدالله
الثاني ابن الحسين على تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، مشيرةً إلى أن جلالته
قال في عدة مناسبات: "المرأة الأردنية هي عماد مجتمعنا"، ما يعكس مدى إيمانه
بدور المرأة المحوري في بناء الوطن. كما شدّد جلالته على ضرورة مشاركة المرأة الفاعلة
في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مؤكدًا أن تقدم الأردن لا يمكن أن
يتحقق دون دورها كشريك أساسي في التنمية.
وأضافت
المحيسن انه لطالما كانت جامعة اليرموك من الجامعات الرائدة في دعم المرأة، إذ ساهمت
في إبراز العديد من الأكاديميات والقياديات في مجالات التدريس والإدارة والبحث العلمي.
وقد تولت العديد من النساء مناصب مرموقة داخل الجامعة، ما يؤكد التزام المؤسسات الأكاديمية
بتمكين المرأة وتعزيز دورها في منظومة التعليم العالي.
شهدت
الندوة مشاركة نخبة من الأكاديميات البارزات، حيث تحدثت كل من: الدكتورة هيام القرعان
من قسم الهندسة الطبية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، حول دور المرأة في تطوير
التكنولوجيا الطبية. الدكتورة سناء العودات من قسم علوم البيئة في كلية العلوم، حيث
ناقشت أهمية مشاركة المرأة في الأبحاث البيئية والاستدامة. الدكتورة سوسن شطناوي من
كلية تكنولوجيا المعلومات، التي استعرضت التحديات التي تواجه المرأة في قطاع التكنولوجيا
والبرمجة. الدكتورة شريفة الشريف من قسم الرياضيات في كلية العلوم، حيث تحدثت عن إنجازات
المرأة في مجال الرياضيات والتطبيقات العلمية.
وقد أدارت
الجلسة الدكتورة منال العبداللات، المدير العام لمجموعة العمل الثقافي للدول العربية،
والتي أكدت في ختام الندوة على أن المرأة الأردنية تواصل إثبات قدرتها على تحقيق النجاحات
في شتى المجالات، خاصة في العلوم والهندسة والتكنولوجيا، التي تعد محاور أساسية في
التنمية المستدامة.
في ختام
الفعالية، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات، أبرزها: تعزيز مشاركة المرأة في القطاعات
التكنولوجية والهندسية من خلال توفير المزيد من البرامج التدريبية والفرص الوظيفية.
تشجيع
الفتيات على دراسة التخصصات العلمية ودعمهن بمنح وبرامج إرشاد أكاديمي ومهني. تعزيز
السياسات الداعمة للمرأة في بيئة العمل، لضمان تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل. الاستفادة
من التجارب العالمية في تمكين المرأة علميًا وتقنيًا، ونقل أفضل الممارسات إلى الأردن.
إطلاق مبادرات وطنية لدعم المرأة في الأبحاث العلمية وريادة الأعمال في التكنولوجيا
والهندسة. بهذا، أكدت الندوة على أن المرأة الأردنية قادرة على تحقيق الريادة في مجالات
العلوم والهندسة والتكنولوجيا، وأن تمكينها هو خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر تقدمًا
وازدهارًا للمجتمع ككل.