2025-04-27 - الأحد
عيسى حمدان رئيساً لهيئة المكاتب والشركات الهندسية nayrouz إنطلاق فعاليات الأسبوع العلمي للأقسام الأكاديمية بكلية إربد الجامعية nayrouz المنتخب الوطني ت16 يتعثر أمام نظيره القطري ودياً واللقاء يتجدد الأربعاء nayrouz مديريات تربية تنظم أنشطة متنوعة nayrouz المياه ..تواصل جلسات التوعية المائية في المدارس nayrouz بلدية الوسطية تنفذ المرحلة الثانية من مشروع التوسعة الحيوي nayrouz ملتقى إربد الثقافي ينتدي حول معركة الكرامة nayrouz "العدل الدولية" تستمع إلى التزامات إسرائيل في فلسطين المحتلة الاثنين nayrouz المطبخ العالمي: المخبز الأردني المتنقل في غزة يعمل 19 ساعة يوميا nayrouz الولايات المتحدة ترفع الحصانة عن "الأونروا" وتفتح الباب لمقاضاتها nayrouz العموش يكتب :( بعد هدوء العاصفة ) nayrouz القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور الأكاديمية الملكية لفنون الطهي لبحث سبل التعاون الأكاديمي nayrouz بعد سيلفي التابوت.. الفاتيكان يمنع التصوير أثناء وداع البابا فرنسيس nayrouz الأزهر الشريف والرئيس الفرنسي يدينان حادث الطعن بمسجد لا غراند جوب nayrouz العراق تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية ببغداد nayrouz القمر الصناعي الروسي كوزموس 2553 النووي يفقد السيطرة في الفضاء nayrouz علاء مبارك ساخرا من تصريحات ترامب عن قناة السويس: ”أخرك باب المندب وترجع تاني” nayrouz الرئيس السوري يحذر ”قسد” بشدة: أي خطوات للانفصال مرفوضة ووحدة البلاد خط أحمر nayrouz جويعد يشارك في الحفل الختامي لتكريم الطلبة الفائزين في الأولمبياد العالمية nayrouz رسالة الفايز في نيسان وذاكرة الزمان nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 27-4-2025 nayrouz وفاة المهندس احمد محمود العكور nayrouz محمد منصور كريشان في ذمة الله nayrouz عشائر الكراشين تنعى فقيدها محمد منصور كريشان nayrouz نعيم مقابلة ينعى وفاة عديـله الحاج أحمد محمود عكور nayrouz وفاة والد العميد الدكتور نادي عبدالجليل الزيادات nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 26-4-2025 nayrouz عشيرة النعيم تنعى ابنها خالد خلف جروان النعيمي "أبو مشعل" nayrouz والدة الباشا محمد العواملة في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة رند صالح الطوافحة الحماد nayrouz الحاجة صالحة شوشان البدارين “ام احمد" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج حمد مسلم المحمود الخضير "ابو محمد" nayrouz وفاة والدة الباشا محمد زهير العوامله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 25-4-2025 nayrouz وفاة زوجة العميد المتقاعد محمد عويد البري – الفاضلة أمل فالح الجبور (أم فارس) nayrouz الاستاذ محمود ابو الخيل الشوابكة "أبو عبدالله " في ذمة الله nayrouz وفاة وليد شقيق الشيخ تركي الفضلي nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 24 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج محمد شقيق الشيخ هزاع المسند العيسى nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة هيجر عاطف جبر nayrouz

الكاتبة القطرية د. حنان الفياض تكتب عن الأردن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم : الكاتبة القطرية د. حنان الفياض تكتب عن الأردن 

 هناك شعرت أن الإنسانية المفقودة ربما تكون على تلك البقعة من الأرض …وعدت إلى الدوحة وأنا أشعر أن شيئا جميلا سيحدث هناك في يوم من الأيام . شيئا جميلا سيحدث عند أولئك الذين لا يعلمون ما إذا كانت جيوبهم قادرة على استيعاب كرمهم أم لا ؛ أولئك الذين لا يفكرون فيما إذا كان الآخر يستحق أم لا … ؛ أولئك الذين يحيطونك بالألفة ويفيضون على وجودك بينهم بالمكانة والعزة والحب فحسب. هكذا ودون سبب معروف تضرب اللحظات الأولى في عمقك إحساسا مختلفا لايشبه جميع ما اشتبك مع روحك في لحظات سابقة هذا تماما كان إحساسي الاول وأنا أترجل في مطار الأردن في أول لحظاتي هناك ومن تلك اللحظة أيضا تعجبت من توافق اللحظات وتشابهها حتى صار كل شيء يشير إلى نهاية مختلفة بلا شك أو لعلها فكرة مختلفة عما اختمر في داخلي سنوات طويلة عن أهل تلك الأرض. الناس مبتسمون …طيبون …متواضعون … النساء يشبهن الرجال في قيم الرجولة العالية لافرق أبدا بينهم في المروءة والكرم والإقبال على الغريب حبا ورحمة وتوددا.. ماستراه في الأردن ربما لن تراه في بلاد أخرى …أثرى أثريائهم حتى القابع تحت لحاف الفقر . كلهم نسخ مكررة من أعجوبة الطائي.. في لحظة ما ستشعر أن الدعوة على الغداء أو العشاء أصبحت مقلقة لك خاصة إذا كنت من أولئك الذين يخافون على أوزانهم ويعنيهم ألا تترهل جلودهم لاحقا.. ودون مبالغة ..عليك إذا قررت السفر إلى هناك أن تفقد من وزنك الكثير وأن تخفف من حمل أمتعتك وأن تسافر خفيفا رشيقا مستعدا لتلبية كل تلك الدعوات المحفوفة بالحب وبذلك الوزن الثقيل من الهدايا. في أول لقاء لي مع أهل الأردن و من خلال موظف الجوازات ذلك الشاب المبتسم بعينين لاتعرف لهما لونا ولا نهاية ..إنما هما غور سحيق فقط .. ذلك اللقاء خالف كل أعراف المطارات في العالم تلك التي تصورت للحظة أنهم ينتقون موظفيها انتقاء من بين أشرس خلق الله. لكن هناك في عمّان كان أول خرق لأكثر اللحظات إرهابا في حياتي ويبدو أن اللحظة الأولى دائما هي صوت اللحظة الأخيرة . شعرت بالأمان من هناك ثم تلقفتني الأرض المزهوة بالارتفاع حينا وبالانخفاض حينا .. ثم تلك الزهور المتناثرة على بعض قممها …ثم البيوت المرصعة بالحجر تلك التي ستحدثك سرا ليس عن فخامتها ولا عن بعض الفوضى الجميلة بينها .. بل عن أصالتها .. شيء يشبه الماضي في جاذبيته.. في صدقه .. في أنه لايعود. الشوارع الكثيرة الضيقة التي مررت منها كانت تتسع لكل اندهاشي -ذلك الذي لم تتسع له أرض قط -علمت لاحقا كيف يمكن لأي أرض أن تنفرج رغما عن حدودها الضيقة. أما إذا خرجت خارج عمّان صوب المحافظات فتلك قصة أخرى تمتزج فيها مشاعرك مع روح المكان ..وهي روح إنسانية بلاشك غير أنها تحيط كل شيء حتى الجدران والنوافذ !! لقد كان الجو باردا …باردا جدا …ولا شيء هناك يشبه هذا البرد سواه …فكل شيء دافئ دافئ، ولأني كنت في رحلة عمل ولاأملك في وقتي ولا في معدتي مساحة لكل تلك الدعوات التي تلقيتها فقد كنت أجهز مع أوراق العمل التي سأقدمها صباحا عددا من جمل الاعتذار اللبقة والمقنعة في نفس الوقت ذلك أن الإفلات من تلك الدعوات ليس بهذه السهولة إطلاقا ..لقد كان أمرا شاقا للغاية. في لحظة ما كنت أتوقع أن تصافحني الجدران وتدعوني أيضا على مأدبة من أي شيء!! هناك شعرت أن الإنسانية المفقودة ربما تكون على تلك البقعة من الأرض …وعدت إلى الدوحة وأنا أشعر أن شيئا جميلا سيحدث هناك في يوم من الأيام شيئا جميلا سيحدث عند أولئك الذين لا يعلمون ما إذا كانت جيوبهم قادرة على استيعاب كرمهم أم لا أولئك الذين لا يفكرون فيما إذا كان الآخر يستحق أم لا …أولئك الذين يحيطونك بالألفة ويفيضون على وجودك بينهم بالمكانة والعزة والحب فحسب.

(أستاذة الأدب العربي،في جامعة قطر).