انتشرت في الآونة الأخيرة، ما يدعون أنفسهم ويدعونهم الجمهور بمشاهير التواصل الاجتماعي، وللأسف الشديد فإن العديد من الشركات والمؤسسات التجارية تقدم لهم الكثير من التسهيلات والأموال، مقابل التسويق لمنتجاتهم، وتقدم لهم أيضأ الدعوات الخاصة، شاملة الضيافة والتنقل لحضور إيفنت أو مهرجان أو فعالية أو تدشين مركز تجاري، وتخصص لهم الصفوف الأُولى، وتطلق عليهم مسمى إعلامي أو إعلامية.
في عالم الإعلام، تلعب المصطلحات دوراً حيوياً في تشكيل فهم الجمهور وتحديد الهوية، ولكن في بعض الأحيان، نجد أن بعض الصفات أو المصطلحات لا تتناسب مع الشخصيات أو الممارسات التي تستخدم لوصفها، ويمكن أن تثار تساؤلات حول دقة التعبيرات الإعلامية وأثرها على الرأي العام.
ومن وجهة نظري إن هذه الصفة بعيدة كل البعد عنهم، مع احترامي الشديد وتقديري لهم؛ وذلك لعدم مطابقة مسمى إعلامي عليهم؛ لأنهم لا يملكون الحرفية والخبرة في مجال الإعلام، علماً بأن من ينطبق عليهم مسمى إعلامي، هو من يعمل في مجال الإعلام بصفة عامة، سواء كانت وسيلة إعلامية رسمية، أو قطاعاً خاصاً، ويكون من الكتاب والصحفيين والمذيعين المعروفين في الساحة وهؤلاء المسمى الصحيح لهم هم مسوقين أو معلنين.
عندما تستخدم المصطلحات بشكل غير دقيق، فإنها قد تؤدي إلى تضليل الجمهور، فالجمهور يعتمد على هذه المصطلحات لفهم الأحداث واتخاذ القرارات، فإذا كانت الصفات غير متناسبة مع الشخصيات، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة في المصادر الإعلامية وتتطلب الممارسة الإعلامية الاحترافية ودقة في استخدام المصطلحات.
فيجب أن يكون الحامل لمسمى أو مصطلح إعلامي أو إعلامية هو مرآة تعكس الواقع بدقة، وعدم توافق الصفات والمصطلحات مع الشخصيات قد يتسبب في فقدان الثقة والتشويش على الجمهور.
في نهاية المطاف أن هؤلاء الذين ينتحلون صفة إعلاميٍ، يلجأون إلى أعمال هدفها كسب أعداد من المتابعين البسطاء، لاستقطاب المعلنين من الشركات والمؤسسات التجارية والقيام بعملية الدعاية والإعلان للمنتجات والمراكز التجارية.