استأنفت إسرائيل صباح اليوم، الثلاثاء 18 مارس 2025، غاراتها الجوية على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابة المئات، في تصعيد هو الأعنف منذ بداية الهدنة في يناير الماضي. الغارات استهدفت مناطق عدة في غزة، بما في ذلك مواقع عسكرية ومدنية، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني والمرافق الحيوية.
وفي رد فعل سريع، أعربت العديد من العواصم العربية عن استنكارها الشديد لهذا التصعيد. فقد أكدت المملكة العربية السعودية وقطر ومصر في بيانات رسمية على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، ودعت إلى حماية المدنيين في غزة، مشيرة إلى أن هذا الهجوم لا يخدم جهود السلام في المنطقة.
من جانبها، أكدت إيران أن رد المقاومة الفلسطينية سيكون "أشد قسوة" من ذي قبل، محذرة إسرائيل من تداعيات هذا التصعيد. وقال وزير الخارجية الإيراني في بيان له: "العدوان الإسرائيلي على غزة لن يمر دون رد، والمقاومة ستواصل دفاعها عن الشعب الفلسطيني بكل قوة".
على الصعيد الدولي، طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، كما دعت إلى إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر لتخفيف معاناة المدنيين.
هذا التصعيد يأتي بعد تهديدات إسرائيلية سابقة باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، يعكس هذا التصعيد استمرار التوترات في المنطقة وتعقيد جهود الوساطة الدولية لإيجاد حل مستدام للصراع.
فيما يواصل الفلسطينيون المطالبة بحقوقهم المشروعة، تبقى العيون مشدودة إلى تطورات الأحداث في غزة، وسط حالة من الغموض بشأن المستقبل القريب لهذا الصراع المستمر منذ عقود.