مؤمن جابر فنان مصري لم تمنعه الغربة من تحقيق طموحه في التمثيل، حتى أصبح من الوجوه المميزة في الدراما الكويتية. بدأ رحلته على خشبة المسرح، ثم دخل عالم الدراما التلفزيونية، وها هو اليوم يشارك في السباق الرمضاني 2025 بعملين مهمين، إلى جانب امتلاكه موهبة الكتابة والسيناريو.
نتحدث من خلال حوارنا عن رحلته الفنية، نجاحاته، وطموحاته القادمة.
نود أن نعرف كيف كانت رحلتك من مصر إلى الكويت، وكيف تمكنت من تحقيق حلمك في التمثيل رغم الغربة؟
رحلتي كانت مليئة بالتحديات، لكنني كنت دائمًا مؤمنًا بأن الشغف لا يموت. بعد تخرجي في كلية الآداب، سافرت إلى الكويت بحثًا عن فرصة عمل، واضطررت لتأجيل حلم التمثيل لبعض الوقت. لكنني لم أستطع التخلي عنه، فبدأت أبحث عن أي فرصة تعيدني إلى المسرح والدراما، وبدأت بمسرح المدرسة ثم ورش التمثيل، حتى حصلت على أدوار في الدراما الكويتية.
ما اللحظة الفارقة التي جعلتك تدرك أن التمثيل سيكون جزءًا أساسيًا من حياتك؟
اللحظة الفارقة كانت عندما وقفت على خشبة المسرح لأول مرة في الجامعة، شعرت بطاقة مختلفة، وكأنني وجدت مكاني الحقيقي. وبعد مشاركتي الأولى في مسلسل "أغلى الناس"، تأكدت أن هذا هو شغفي. لكن الظروف أخرتني قليلًا، إلى أن عدت بقوة في الكويت.
حدثنا عن تجربتك في الدراما الكويتية، كيف وجدت التمثيل في بيئة مختلفة عن مصر؟
بصراحة، كنت قلقًا في البداية، لأن لكل بيئة فنية أسلوبها وثقافتها، لكنني وجدت ترحيبًا كبيرًا من صناع الدراما الكويتية. العمل في الكويت ساعدني على تطوير أدائي، خاصة في الأدوار التي تتطلب ممثلًا مصريًا، مثل القاضي، الطبيب، أو المدرس. المخرجون هناك يقدرون الالتزام والموهبة، وهذا ساعدني على بناء اسم لي في المجال.
تشارك في رمضان 2025 بعملين، "للمعاريس فقط" و"أبو البنات"، كيف تصف هذه التجربة؟
تجربة رائعة! "للمعاريس فقط" عمل اجتماعي رومانسي، بينما "أبو البنات" يحمل طابعًا دراميًا قويًا. كلا العملين يقدمان شخصيات جديدة ومختلفة بالنسبة لي، وأتمنى أن ينالا إعجاب الجمهور.
بجانب التمثيل، لديك موهبة في الكتابة، هل تفكر في تقديم عمل من تأليفك؟
بالتأكيد! الكتابة جزء من شخصيتي، ولدي العديد من الأفكار التي أطمح لتحويلها إلى مسلسلات أو أفلام. أؤمن بأن الفن يجب أن يحمل رسالة، وأتمنى أن أقدم يومًا ما عملًا يعبر عن قضايا حقيقية تلامس الجمهور.
ما حلمك الأكبر في عالم الفن؟
حلمي الأكبر أن أعود إلى مصر وأحقق نجاحًا في الدراما المصرية، وأن أقدم أعمالًا تحمل قيمة ورسالة. كما أتمنى أن أترك بصمة كممثل وكاتب سيناريو.
كلمة أخيرة للجمهور؟
أشكر كل من دعمني وآمن بموهبتي، وأتمنى أن تستمروا في متابعة أعمالي. أقول لكل شخص لديه حلم: لا تستسلم، الطريق قد يكون صعبًا، لكنه يستحق العناء!