يحتفل ويحيي الأردنيين في الحادي والعشرين من أذار من كل عام ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي حدثت عام ١٩٦٨م والتي سطر فيها نشامى وأبطال الجيش العربي أروع البطولات والتضحيات التي سجلها رجال قواتنا المسلحة الباسلة على ثرى غورنا الخالد وتحطيم أسطورة ومقولة الجيش الأسرائيلي الذي لا يقهر ،ذكرى تشرئب لها الأنظار وترتاح بها القلوب وتبتهج لها النفوس،لما حملته للأمة العربية والوطن من بشائر خير وما أصلته في أعماقنا من أمل وطموح، ولازال الأردنيون وبعد مرور سبعة وخمسين عاماً يستذكرون القائد الباني المغفور له بأذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وهو بين جنوده في أرض الكرامة والعز ومن حوله الضباط والجنود،الرجال الرجال، الذين أبو وقف إطلاق النار، حتى يعود المد الأسود الى حيث بدأ غرب النهر،ورضخ العدو الأسرائيلي الغاشم للإرادة الأردنية وترك وراءه جنوده المكبلين في السلاسل بأعماق آلياتهم المدمره بنصر من الله عز وجل وبثبات وقوة وايمان جنوده وقاداتهم البواسل الذي كان شعارهم الثبات، اما النصر اوالشهادة، وهاهي المسيرة تستمر ونستذكر قيادتاً وشعباً وقوات مسلحة تضحيات وبطولات شهداؤنا الأبرار من القوات المسلحة الجيش العربي الذين قضوا اروحهم ومنذ نشأتها في الدفاع عن فلسطين وعلى أسوار القدس وباب الواد واللطرون والجولان ودماؤهم التي خضبت ايضاً تراب الوطن في الكرامة وفي أنحاء مختلفة من دول العالم دفاعاً عن القضايا العربية والإسلامية وفي تحقيق الأمن والسلم العالمي وبأذن الله سيبقى الجيش العربي وأجهزتنا الأمنيه، درع الوطن والحصن المنيع والعين الساهرة التي تتحطم عليه أطماع الحاقدين، وسيبقى الأردن والأردنيون أنموذجاً يحتذى به،مؤمناً بالمبادئ التي نشأ عليها وأرسى دعائمها الهاشميين الأطهار عبر تاريخهم الطويل ومسيرتهَم المشرفه، وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا نرفع الأكف عالياً تضرعاً لله العلي القدير بأن يتغمد المغفور له بأذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قائد معركة الكرامة بوسع رحمته وأن يرحم شهداءنا الأبرار وشهداء الأمة كلها على ثرى القدس وفلسطين ويسكنهم فسيح جناته. وتستمر المسيرة بأذن الله تعالى وتوفيقه ويبقى الأردن أمناً مستقراً في ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ليكمل مسيرة البناء والعزة على إرث وخطى والده الراحل العظيم وباني الأردن الحديث طيب الله ثراه، مدركاً ان قوة الأردن تكمن في قوة جيشه حيث شهدة القوات المسلحة الباسلة في عهده تطوراً كبيراً في التحديث والتسليح والتنظيم وفي كافة مجالات التكنولوجيا والحرب الحديثة في مواجهة تحديات العصر الحديث، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ جلالته وولي عهده الامين ويبقيهم الذخر والسند للأمتين العربية والأسلامية وعاشت فلسطين حرة عربية.
كل عام والوطن وقائد الوطن وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وقواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية والشعب الأردني الوفي بألف خير انه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.