نضال البطاينة 

اليوم هو ذكرى ملحمة الفخر التي حطّمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي ظن أنه لا يُقهر، إنه يوم ذكرى  معركة الكرامة عام ١٩٦٨، هذه المعركة التي أرست مَعلماً في التاريخ العربي، وأرّخَت لأول نصرٍ بعد مرارة النكسة. 

فجر الخميس الموافق ٢١ مارس ١٩٦٨، حاولت القوات المُعادية إحتلال نهر الأردن واجتياح ضفّته من محاور عدّه وبغطاء جوي كثيف، ولكن قواتنا المسلحة وشعبنا الأردني وقيادتنا الهاشمية المظفرة وقفوا جنباً إلى جنب في مواجهة هذا العدوان وقدّموا أرواحهم فداءاً للأرض والدولة لننعُم بهذا الوطن الذي نعتز ونفخر به. 

مهما حاول الحاقدين تصغير المنجز إلا انه سوف يبقى الأكبر في نظر كل أردني وعربي حر 

تلك المعركة التي جسدت رجولة  الأردني ، رحم الله الشهيد الذي لا زال صوته يدوي في أرض المعركة عندما وهب نفسه فداءاً للأردن عندما قال "الهدف موقعي، ارمي، ارمي" تلك قصة من ألف قصة عن شهامة الأردني وتضحياته التي يحاول البعض الإفتئآت عليها وطمس تاريخ هذا البلد ورجالاته في إطار التشويه المتعمّد ووصف  الأردني المنتمي لبلده بالرجعي والغير مدرك او "السحيج". 

إن الإحتفال بتلك الإنجازات الوطنية وتَعظيمها فرض واجب؛ في وقت نُعاني فيه من مُحاولات عديدة لمحو تاريخنا وحضارتنا وإنجازاتنا لتبقى الأردني في تشرّد مُنسلخاً عن دولته ووطنه (لا سمح الله).

حمى الله الأردن شعبا وأرضا وقيادة، وسياجنا قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وعاشت فلسطين حرة عربية والمجد للشهداء.