2025-03-22 - السبت
يعثر الجيش اللبناني على 3 منصات صواريخ بدائية شمال الليطاني nayrouz كخلايا نحل ..200 حافظ يسردون القرآن في جلسة واحدة nayrouz إنذار لوزير داخلية أسبق بتسديد مستحقات مالية nayrouz مقتل قيادي في ‘‘القاعدة’’ إثر قصف جوي أمريكي جنوبي اليمن nayrouz الوشق المصري.. حيوان مفترس يهاجم جنودًا إسرائيليين على الحدود المصرية وسقوط مصابين nayrouz طهبوب تحسم الجدل: لا وساطة في القضية nayrouz يقدم مستوطنون على قطع أشجار زيتون شرق نابلس nayrouz "الغدر والمكر والخيانة طبع اليهود الصهاينة" nayrouz مختصون جويون : اخر المعطيات تشير إلى انسحاب الكتلة الهوائية شديدة البرودة nayrouz الأمم المتحدة: عودة أكثر من مليون نازح ولاجئ سوري إلى مناطقهم رغم تردي الأوضاع الإنسانية nayrouz وزير المياه: شمول جميع مرافق المياه بنظام إدارة الطاقة بحلول عام 2030 nayrouz "شؤون الحرمين" تطلق "دليل المصلي" بخمس لغات في مصليات المسجد الحرام nayrouz الشبول تطالب بالعفو عن زوجها nayrouz تعيين مستشار شاب براتب مرتفع يثير الجدل nayrouz احترام كبار السن في الإعلام ضرورة مهنية وأخلاقية nayrouz رفض الإفراج بالكفالة عن ناشر "الهاشمية نيوز" عمر الزيود nayrouz القبض على صحفي معروف تنفيذًا لحكم قضائي في قضية دعوى شخصية nayrouz حسان يلتقي كتلة الميثاق النيابية يوم الاثنين المقبل nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العوايشة وأبو زيد والعربيات nayrouz النحل يحتمي بالزهور من البرد المفاجئ nayrouz
الرائد المتقاعد موسى محمد" ابورواع" التراپين في ذمة الله nayrouz الحاج حامد احمد ملكاوي" ابو حسام " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 22 مارس 2025 nayrouz وفاة الشاب يوسف العبادي في حادث سير مأساوي ببدر الجديدة nayrouz معتصم بني هذيل ينعى إبراهيم الحمايدة nayrouz شكر على تعاز بوفاة الحاج حجاب منصور تركي الحيدر الزبن) nayrouz الشيخ جودت سليمان ال مطلق الجازي "ابو فراس" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 21-3-2025 nayrouz قبيلة بني صخر - البدارين يشكرون الملك وولي العهد والشعب الاردني nayrouz وفاة الشاب الطيب معاويه مفضي البداينه "اخو عديلي" nayrouz الحاجة الفاضلة وصال أحمد الدهامشة في ذمة الله nayrouz الحاج سالم عبد الله الطفول السرحان "أبو محمد" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة فضه السواعير ارملة المرحوم الشيخ عودة عويد المقبل السرحان nayrouz وفاة الشاب مؤيد سعد صالحة nayrouz الشاب الاستاذ حمزه عيد الكواملة في ذمة الله nayrouz حزن في رمضان: مستشفى البشير يودع ثلاثة من أطبائه الشباب - أسماء nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 20 مارس 2025 nayrouz وفاة المختار حسين محمد سالم خريوش " ابو عاهد " nayrouz وفاة نبيه عبدالله المشيني nayrouz عمر عوده المناجله المناصير في ذمة الله nayrouz

"معركة الكرامة" ملحمة الصمود الأردني في وجه الأطماع الصهيونية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم دكتور العلوم السياسية 
د. حازم بشارة الحجازين 

شهد التاريخ العربي الحديث العديد من المواجهات المصيرية التي شكلت محطات فاصلة في الصراع العربي-الإسرائيلي، ومن أبرزها معركة الكرامة التي وقعت في 21 مارس 1968، حيث مثلت نقطة تحول استراتيجية أعادت للأمة العربية روح الصمود بعد نكسة 1967. لم تكن هذه المعركة مجرد اشتباك عسكري عابر، بل كانت مواجهة جسدت مبدأ التوازن الاستراتيجي وأكدت أن الإرادة الوطنية قادرة على إحداث تغيير حقيقي في موازين القوى.
في أعقاب النكسة، حاولت إسرائيل فرض هيمنة إقليمية على المنطقة، واستغلت ضعف الجيوش العربية لإرسال رسائل ردع إلى القوى المناوئة لها. كان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من الهجوم على منطقة الكرامة، أبرزها تحطيم القوى الفدائية التي بدأت تتخذ من الأردن منطلقًا لعملياتها العسكرية، بالإضافة إلى اختبار قدرة الردع الأردني وإرسال رسالة تهديد لدول الطوق العربي.
لكن القيادة الأردنية، بقيادة الملك الحسين بن طلال، كانت مدركة لحجم الخطر الذي يهدد سيادة الأردن واستقلاله، ولذلك استعد الجيش العربي الأردني للمواجهة بروح قتالية عالية، مستخدمًا تكتيكات عسكرية قائمة على حرب الاستنزاف والتحصينات الدفاعية الذكية التي مكنته من قلب موازين المعركة لصالحه.
مع بزوغ فجر 21 مارس 1968، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا واسعًا بمشاركة حوالي 15 ألف جندي مدعومين بأكثر من 200 دبابة ومئات الآليات المدرعة، في محاولة لاجتياح منطقة الكرامة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الأردن. لكن ما لم يكن في حسبان القيادة الإسرائيلية هو حجم المقاومة الأردنية التي تصدت ببسالة لهذا الزحف العسكري.
رغم الفارق الكبير في التسليح، تمكن الجيش الأردني، بفضل التكتيكات الدفاعية المحسوبة، من تكبيد العدو خسائر فادحة، حيث تم تدمير أكثر من 88 آلية إسرائيلية وإسقاط عدة طائرات، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب تحت وطأة الضربات المركزة. كانت هذه أول مرة يضطر فيها الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من أرض المعركة دون تحقيق أهدافه، ما شكل ضربة موجعة لنظرية الأمن الإسرائيلي التي كانت تستند إلى تفوقه العسكري المطلق.
لم تقتصر نتائج معركة الكرامة على البعد العسكري فقط، بل كان لها تداعيات سياسية مهمة، حيث أعادت الثقة للجيوش العربية وأثبتت أن الاحتلال الإسرائيلي ليس قوة لا تقهر، مما مهد لاحقًا لإعادة بناء الجيوش العربية وتعزيز استراتيجياتها العسكرية. كما أنها عززت المكانة السياسية للأردن، وأكدت دوره المحوري في الصراع العربي-الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك، شكلت المعركة تحولًا في الفكر العسكري العربي، إذ أدركت القيادات العربية ضرورة تبني أساليب الحروب غير التقليدية لمواجهة الاحتلال، وهو ما تجلى لاحقًا في العديد من المواجهات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
لا تزال معركة الكرامة حتى يومنا هذا رمزًا خالدًا في التاريخ العربي، إذ أثبتت أن الإرادة السياسية المصحوبة بالتخطيط العسكري الدقيق يمكنها التصدي لأقوى الجيوش. لقد جسدت هذه المعركة مفهوم السيادة الوطنية ورفض الإملاءات الخارجية، مؤكدة أن وحدة الصف والإعداد الجيد هما مفتاح النصر في أي مواجهة قادم
بهذا، تظل معركة الكرامة شاهدًا على قدرة الشعوب في الدفاع عن كرامتها، وتجسد درسًا سياسيًا وعسكريًا لأجيال قادمة، مفاده أن التفوق لا يكون بالسلاح وحده، بل بالعزيمة والإصرار.


المصادر والمراجع
1.الملك الحسين بن طلال، "مهنتي كملك"، دار نشر جامعة أكسفورد، 1999.
2.مركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية، "معركة الكرامة: التحليل العسكري والسياسي"، عمان، 2005.
3.شمعون بيريز، "الشرق الأوسط الجديد"، دار الشروق، 1994.
4.المؤرخ محمود شيت خطاب، "الكرامة: أول انتصار عربي بعد النكسة"، بيروت، 1970.
whatsApp
مدينة عمان