بعد مسيرة كروية ملهمة خطّ فيها إسمه بأحرف من ذهب كواحد من أعظم أساطير كرة القدم في العالم، يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي أصبح يفكر جديا في طرق مغامرة جديدة مع اقتراب موعد إعلانه اعتزال اللعب.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" (mundo deportivo) اليوم الخميس، أن كريستيانو رونالدو مهتم بشراء نادي فالنسيا الذي يعيش خلال العامين الأخيرين أزمة مالية ألقت بظلالها الكئيبة على نتائجه في الدوري الإسباني.
وتساءلت الصحيفة الإسبانية في تقريرها حول ما إذا كان اهتمام أسطورة ريال مدريد والكرة البرتغالية في الاستحواذ على أسهم فريق الخفافيش جدية أم لا، مضيفة أن ما دفع إلى التساؤل هو أن بيتر ليم، الملياردير السنغافوري، مالك النادي أوضح في مارس الماضي أن فريقه ليس للبيع.
وأضافت: "خلال شهر مارس الماضي، عادت شائعة بيع نادي فالنسيا لتظهر من حين لآخر، ورافقها احتمال تقدّم كريستيانو رونالدو بعرض لشراء النادي، لقد شكلت العلاقة المتينة بين النجم البرتغالي ومالك فالنسيا بيتر ليم أساسًا لهذه الصفقة المحتملة، لكن اللاعب ومحيطه لم يعلقوا على الأمر".
وقالت موندو ديبورتيفو: "لقد منح بيتر ليم، ابنه منصب رئيس جديد للنادي، قبل أن يؤكد في تصريح لصحف في سنغافورة أن النادي غير معروض للبيع بأي حال من الأحوال".
ويعيش نادي فالنسيا الذي تم تأسيسه في العام 1919، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2000 و2001، على وقع أزمة لم يعرف مثيلا لها منذ عقود، إذ يحتل خلال الموسم الجاري المركز 15 برصيد 31 نقطة بعد مرور 29 مباراة في الليغا.
ويلعب فريق الخفافيس، المتوج بطلا للدوري الإسباني 6 مرات، آخرها 2003 ـ2004، ضد ريال مدريد هذا الأسبوع في سانتياغو برنابيو من أجل إنعاش حظوظه في ضمان البقاء في دوري الأضواء.
ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو"، سيكون عدم هبوط فالنسيا إلى الدرجة الثانية أحد الشروط الأساسية لبيع النادي، أما في حال الهبوط فقد يشكل ذلك معطى جديدا قد يبعد رونالدو عن تقديم عرضه المالي والإداري والرياضي.
ولم تروج وسائل الإعلام في فالنسيا أية أخبار عن شراء محتمل للاعب ريال مدريد السابق لنادي فالنسيا لكن رحيل بيتر ليم عن الرئاسة سيكون مؤشرا لتحول جديد.
وفي حال بقاء النادي في دوري الدرجة الأولى سيكون رونالدو هو المالك التالي لفريق الخفافيش وفق تقارير صحفية إسبانية موثوقة.
ويسعى كثير من نجوم الكرة الأثرياء إلى الاستثمار عبر شراء الأندية التي تمر بأزمات أو تلك التي تنشط في الدرجتين الثانية والثالثة، ففي العام الماضي أقدم النجم الفرنسي كيليان مبابي على شراء نادي كون الفرنسي.
وبدوره وضع النجم البرازيلي السابق رونالدو نازاريو كثيرا من أمواله لشراء أسهم في نادي رايو فاليكانو الإسباني.