النعسان
لنيروز "العصيان خروج على الدولة وجريمة بحق الوطن"
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في ظل
تصاعد الدعوات غير المسؤولة للعصيان المدني والإضراب عن العمل، والتي تم الترويج لإقامتها
اليوم، شدد الأستاذ رضوان مصطفى النعسان، عضو المجلس المركزي في حزب الميثاق الوطني،
على ضرورة رفض هذه الدعوات وعدم الانصياع لها بأي شكل من الأشكال.
وقال
النعسان في حديث لنيروز إن هذه الدعوات المشبوهة تمثل خطرا مباشرا على أمن الوطن واستقراره،
مؤكدا أن العصيان يعني الخروج على الدولة والقانون، وتعطيل مصالح المواطنين والمؤسسات،
مما يهدد السلم الأهلي والنسيج الوطني، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.
وأضاف:
العصيان المدني، وإن بدا للبعض وسيلة للاحتجاج، إلا أنه في حقيقته، وضمن السياق الذي
يتم الترويج له حاليا، يشكل جريمة بحق الأردن، ولا ينادي به أو ينصاع له إلا من لا
يكن الولاء لهذا الوطن ولا يقدر مواقفه المشرفة، سواء داخليا أو خارجيا.
وفي سياق
الحديث عن التحديات الإقليمية، أكد النعسان أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية هو
موقف شجاع وراسخ، يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي عبر مرارا وتكرارا، قولا
وفعلا، عن دعمه الثابت للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على
قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار
إلى أن توجيهات جلالة الملك برفع وتيرة الدعم الطبي والإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين،
تجسد الموقف الأردني الأصيل، الذي لا يكتفي بالإدانة، بل يترجم الأقوال إلى أفعال ملموسة
في الميدان، سواء عبر المستشفيات الميدانية أو قوافل المساعدات التي لا تنقطع.
وأكد
النعسان أن مواقف جلالة الملك في المحافل الدولية والإقليمية تمثل صوت الحق والعدل،
وهي مواقف يجمع عليها الأردنيون ويعتزون بها، وتعد مصدر فخر لكل عربي حر غيور على فلسطين،
مشيرا إلى أن ما يقدمه الأردن اليوم من دعم غير مشروط هو امتداد لدور تاريخي وقيادي
مشرف.
وفي ختام
حديثه، دعا النعسان المواطنين كافة إلى التمسك بالثوابت الوطنية والوعي بخطورة الشائعات
والدعوات التي تسعى لضرب الاستقرار، مؤكدا أن اللحظة الراهنة تتطلب وحدة الصف، والالتفاف
حول القيادة الهاشمية الحكيمة، والتمسك بمسؤوليتنا جميعا في حماية الأردن ومصالحه العليا.