انطلاق
فعاليات ملتقى التدخلات العلاجية في يبلا الأساسية للبنات
نيروز
– محمد محسن عبيدات
برعاية
كريمة من مدير التربية والتعليم الدكتور زياد الجراح، ونيابة عنه، رعت الدكتورة
رانيا البديوي، مديرة الشؤون الإدارية والمالية، ملتقى التدخلات العلاجية ، الذي نظمته مدرسة يبلا الاساسية للبنات يوم الثلاثاء الموافق 8/4/2025. حيث
يأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز البيئة التعليمية وتحسين مخرجات
التعلم من خلال برامج الدعم النفسي والتربوي، بحضور نخبة من التربويين، وممثلين عن
المجتمع المحلي، وعدد من المعلمين والمعلمات والطلبة.
شهد
الملتقى حضور الدكتورة وفاء البخيت مديرة الشؤون التعليمية، والدكتور كرم دقامسة
رئيس قسم الإشراف التربوي، والأستاذ عبدالله البدوي رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات،
والدكتور علي سعيفان ضابط ارتباط التدخلات العلاجية، إلى جانب الداعم للملتقى الدكتور أمجد عبيدات
مشرف اللغة العربية، ، ورئيس مجلس التطوير
التربوي الدكتور أكرم عويد وعدد من اعضاء المجلس لشبكة يبلا الرفيد حبراص ، وعدد من مديري ومديرات ومعلمي مدارس الشبكة (يبلا،
الرفيد، حبراص)، وطلبة المدارس وممثلين عن المجتمع المحلي وعدد من اولياء امور الطلبة .
وكانت
في استقبال الضيوف مديرة المدرسة الفاضلة سميرة الطويل، إلى جانب مساعدتها ذكريات
السلامة وكادر المدرسة من المعلمات الفاضلات.
افتُتِح
الملتقى بالسلام الملكي وآيات من القرآن الكريم، تبعتها كلمة ترحيبية من مديرة
المدرسة، أكدت فيها أن هذا الملتقى يأتي انسجامًا مع توجهات وزارة التربية
والتعليم في معالجة الفاقد التعليمي والارتقاء بجودة التدريس. وقالت: "نؤمن
بأن كل طالب لديه القدرة على التعلّم متى ما توفرت له البيئة المناسبة والدعم
الكافي، وملتقى اليوم يعكس هذا الإيمان عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات".
بدورها، أعربت الدكتورة رانيا البديوي في كلمتها عن اعتزازها بجهود المدرسة وكوادرها، مؤكدة أهمية التدخلات العلاجية كمسار تربوي داعم لتعزيز التحصيل الأكاديمي والمهارات الحياتية لدى الطلبة. وقالت: "إن ما نشهده اليوم هو نموذج حقيقي لتكامل الجهود بين المدرسة والمجتمع المحلي، فالتدخلات العلاجية ليست مجرد دروس إضافية، بل هي خطة تربوية شمولية تراعي الفروق الفردية وتعيد بناء الثقة لدى الطلبة".
تخلل
البرنامج عرض فيديو توثيقي بعنوان "قصتي مع الفاقد التعليمي"، تلاه حديث
للدكتور أمجد عبيدات حول دور اللغة العربية في تقليص الفاقد المعرفي لدى الطلبة. وقال:
"اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي الأداة التي نبني بها الفكر، ومن هنا
فإن التدخل العلاجي في مهاراتها يعد أولوية في التعليم .
كما
تحدثت المرشدة التربوية امتياز الخطيب عن الأثر النفسي الإيجابي للدعم العلاجي،
مشيرة إلى أن توفير بيئة آمنة للطلبة يسهم في تعزيز الدافعية لديهم، قائلة: "حين
يشعر الطالب بأنه مسموع ومفهوم، تتحول التحديات إلى فرص للنمو".
وشهد
الملتقى مشاركات نوعية من مدارس الشبكة، حيث قدمت مدرسة حبراص الثانوية للبنات
عرضًا حول أثر تطبيق برنامج التدخلات داخل مرافق المدرسة، بينما قدمت مدرسة يبلا
الأساسية للبنات موقفًا تعليميًا تطبيقيًا. كما استعرضت مدرسة يبلا الثانوية
للبنات نماذج من الوسائل التعليمية التي تم تطويرها خصيصًا للبرنامج.
ومن
أبرز فقرات الملتقى، مشاركة عضو المجلس المحلي سوزان عبيدات، التي سلطت الضوء على
دور المجتمع المحلي في دعم البرنامج، وقالت: "شراكتنا مع المدرسة ليست ظرفية،
بل هي التزام مستدام لدعم الأجيال القادمة".
كما
عرضت مدرسة الرفيد الثانوية للبنات قصة نجاح مميزة، تلتها فقرة لـمدرسة الرفيد
الأساسية المختلطة تناولت دور الإعلام في تسليط الضوء على أهمية برامج التدخلات
العلاجية.
ولقيت
مسابقة "ملك الإعراب" تفاعلًا كبيرًا من الطلبة والحضور، حيث أظهرت مدى
اكتساب الطلبة للمهارات اللغوية بطريقة تفاعلية.
وفي
ختام الملتقى، كرّمت إدارة المدرسة كافة المشاركين والداعمين، تقديرًا لجهودهم في
إنجاح هذا الحدث التربوي، وتم افتتاح معرض الوسائل التعليمية للتدخلات العلاجية،
الذي ضم ابتكارات تعليمية من إعداد الكوادر التربوية في المدارس المشاركة، حيث
تولت قصّ الشريط كل من الدكتورة رانيا البديوي والدكتورة وفاء البخيت.
واختتمت
الفعالية بكلمة من مديرة المدرسة سميرة الطويل، عبرت فيها عن بالغ شكرها وتقديرها
لكل من ساهم في إنجاح الملتقى، مشيدة بحالة التعاون البناء بين الإدارات والمعلمين
والمجتمع المحلي. وقالت : "إن ما شهدناه اليوم من تفاعل وإبداع، يعكس عمق
الانتماء والحرص الحقيقي على مستقبل أبنائنا الطلبة".