النائب الخصاونة: جلالة الملك عبد الله الثاني
يحمل هم الأمة وقضاياها العادلة في كل المحافل
نيروز – محمد محسن عبيدات
في أجواء وطنية عامرة بالمحبة والوفاء، وبدعوة
كريمة من الدكتور ياسر المقابلة، ألقى النائب الدكتور مصطفى الخصاونة النائب الأول
لرئيس مجلس النواب الأردني كلمة مؤثرة خلال لقاء وطني احتضنته مضارب عشيرة المقابلة
في محافظة اربد – لواء بني كنانة ، أكد فيها على عمق العلاقة بين القيادة الهاشمية
والشعب الأردني، وعلى مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني المشرفة تجاه القضايا الوطنية
والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي مستهل كلمته، عبّر الخصاونة عن بالغ تقديره
لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، قائلاً: "اسمحوا لي أن أعبر عن شكري واعتزازي
لحفاوة الاستقبال الذي يعبر عن أصالة هذه العشيرة الأردنية الكريمة، صاحبة التاريخ
العريق في حب الوطن والنضال المشرف من أجل فلسطين."
وثمّن الجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور
ياسر المقابلة في تنظيم مثل هذه اللقاءات الوطنية التي تعزز من أواصر الوحدة والانتماء،
وتجمع أبناء الوطن تحت مظلة الولاء والوفاء للقيادة الهاشمية.
وأكد الخصاونة أن الحديث عن جلالة الملك عبد
الله الثاني، حفظه الله، هو حديث عن قائد استثنائي، سطّر أسمى المواقف في دعم القضايا
القومية، قائلاً: "يشرفني اليوم أن أتحدث عن عنوان يحمل
في طياته مشاعر الفخر والانتماء، عنوان يجسد العلاقة المتينة بين القيادة والشعب. لقد
حمل جلالة الملك عبد الله الثاني على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الأمة، وكان صوت الحق
في كل المنابر الدولية."
وتطرق النائب الخصاونة إلى مواقف جلالة الملك
الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها لم تكن يومًا مجرد شعارات، بل تجسدت في
مواقف وسياسات واضحة، وأضاف: "منذ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية،
وهو يضع القضية الفلسطينية في قلب أولوياته، مدافعًا عنها في كل المحافل، ومشددًا على
أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقه المشروع
في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وفي سياق متصل، أشار إلى موقف الأردن المشرف
بقيادة جلالته تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال: "لقد كان موقف جلالة الملك خلال الحرب
الظالمة على غزة، هو موقف الشقيق الصادق، الذي يرفض القتل والدمار، ويستنكر صمت العالم،
ويطالب بوقف العدوان فورًا. لقد تحرك جلالته دبلوماسيًا بشكل فعّال، رافعًا الصوت عالياً
في وجه المجازر، مطالبًا بعدالة إنسانية غابت عن أطفال غزة ونسائها."
وأضاف أن الأردن لم يكتف بالمواقف السياسية،
بل بادر عمليًا عبر إرسال المساعدات الطبية والإنسانية، وتسيير المستشفيات الميدانية
إلى القطاع، تأكيدًا على أن التضامن الأردني مع الأشقاء هو التزام أخلاقي وإنساني.
وأكد الخصاونة أن الأردنيين يلتفون حول قيادتهم الهاشمية، ويبادلون جلالته الوفاء بالوفاء، قائلاً: "إن ولاءنا لجلالة الملك عبد الله الثاني ليس مجرد تعبير عن الحب، بل هو انتماء حقيقي لنهجه، ووقوف خلف مواقفه النبيلة التي تمثلنا كأردنيين وعرب."
وفي ختام كلمته، قال النائب الخصاونة من مضارب
عشيرة المقابلة: "نؤكد ولاءنا لجلالة الملك، ونجدد العهد
على الوقوف خلفه بكل عزم وإخلاص. نحن معك يا سيدي، ماضون خلفك، نؤمن أن الحق لا يُضيع
ما دام في الأمة رجال مواقف، وأنت يا جلالة الملك من أولئك الرجال الذين سيذكرهم التاريخ
بفخر واعتزاز."