في يوم العلم الأردني، يقف الأردنيون بكل فخر واعتزاز تحت راية المجد، يحتفون بعَلَمٍ نسجته التضحيات وصاغته الإرادة، وتفيأت ظلاله مملكة هاشمية رسّخت عبر الزمن أسمى معاني الولاء والانتماء.
وفي هذه المناسبة الوطنية، نستذكر تاريخ الأردن العميق في الجغرافيا والزمان، والذي سطر ملوكه الهاشميون محطاته بإرثٍ يمتد لأكثر من 12 ألف عام، حاملين رايات المجد ومتشبثين بشرعية دينية وتاريخية أرست قواعد الدولة الحديثة.
الأردن، ومنذ نشأته، تأسس على دستور متين يُعد من أكثر الدساتير ديمقراطية، إذ كرّس الفصل بين السلطات، وسيادة القانون، وصون الحقوق والحريات، في ظل منظومة وطنية قوامها حب الوطن، والإيمان بالعلم، والوفاء للقيادة.
علمُ الأردن الذي نرفعه اليوم خفاقاً في سماء الوطن، هو رمز العزة والسيادة، وراية حملها الأردنيون في قلوبهم، وذادوا عنها بالأرواح والدماء. راية تجتمع تحتها عناصر الدولة المتكاملة: شعب وفي، وجيش عربي مصطفوي، وأجهزة أمنية ساهرة، وقيادة هاشمية ملهمة، على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني.
بهذه المرتكزات، وبهذا الولاء والإخلاص، سيبقى الأردن عصياً على كل المؤامرات، صامداً في وجه التحديات، منتصراً لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
وسيبقى الوطن عزيزاً، شامخاً، ويظل لسان حال أبنائه يردد دائماً: