تُعد دائرة المخابرات العامة الأردنية من أبرز وأقوى الأجهزة الاستخباراتية على مستوى العالم، ليس فقط بفضل كفاءتها العملياتية، بل أيضًا لقدرتها على العمل بصمت وفعالية بعيدًا عن الأضواء.
لقد أثبت هذا الجهاز الوطني حضوره القوي في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي تعصف بالمنطقة، وكان دائمًا في الخطوط الأمامية للتصدي للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، حيث تمكن من إحباط العديد من المخططات التي كانت تستهدف أمن الوطن والمواطن، بالإضافة إلى تعقّب وملاحقة العناصر الإرهابية ونشر صورهم، في رسالة واضحة بأن يد العدالة طويلة، لا تنام.
اللافت في أداء هذا الجهاز أنه لا يسعى إلى استعراض إنجازاته، بل يترك أفعاله تتحدث عنه. يعمل بصمت، لكن نتائجه ملموسة على الأرض، مما يعكس مستوى الاحترافية والانضباط العالي لأفراده، ويؤكد على وجود منظومة أمنية متكاملة قادرة على حماية الوطن من التهديدات الداخلية والخارجية.
المخابرات العامة الأردنية ليست فقط جهازًا أمنيًا، بل هي صمام أمان للدولة الأردنية، وركيزة أساسية في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، وسط محيط إقليمي مضطرب.
وفي وقت تزداد فيه التحديات الأمنية عالميًا، يبرز الأردن كاستثناء في المنطقة بفضل حكمة قيادته، ويقظة أجهزته الأمنية، وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة، الذي بات نموذجًا يُحتذى به في العمل الاستخباراتي العالمي.