منذ بداياتي، لم أبحث عن الأضواء، بل جعلت من عملي ضوءًا يهتدي به غيري. لم أكن مجرد متفرج على مشاهد الواقع، بل كنت لاعبًا في ميادينه، صانعًا للمبادرات، ومبادرًا في المواقف. كل خطوة قطعتها كانت نابعة من إيمان عميق بأن الصوت الحقيقي لا يحتاج صدى، بل موقف، ورسالة، وجرأة.
كافحت لأوصل صوت من لا صوت له، وتحملت مسؤوليات بحجم وطن، لا بحجم منصب. آمنت بأن العمل المجتمعي ليس مجرد نشاط، بل رسالة مستمرة، تُزرع فيها الثقة وتحصد التغيير. لم أكن يومًا تابعًا للتيار، بل شكلت موجه الخاص، حتى صار اسمي يرتبط بالفعل، لا القول.
جازفت. واجهت. وثقت بنفسي عندما كانت المعادلة السياسية والإعلامية معقدة، واخترت أن أكون واضحًا حين كان الضباب سيد الموقف. واليوم، كل مبادرة شاركت بها، وكل كلمة قلتها، لم تكن إلا لبنة في بناء وجودي الحقيقي.