في زمن تشابكت فيه الأصوات وتباينت فيه الخطى، اجعل من الأردن والدولة والملك بوصلتك التي لا تضل، ولا تزيغ عن الحق. أما ما سواهم، فإما صياحٌ بلا طائل، أو زحفٌ وراء فكرٍ تائهٍ تابع، يظن أن العفن يمرُّ خلسةً بين أنوفٍ اعتادت أنفاس الطيب، ولو جاء من حشائش الأرض.
لا قلبٌ انسجم، ولا فعلٌ صَفَا، ولا هدفٌ استقام، إلا إذا التقى في ثالوثٍ طاهر:
الأردن، الحضن العادل الأمين الآمن،
الدولة، السور الذي يفرز الغث من السمين ويقود الوطن حيث تشرق الشمس، ثم يعود به حين يستوي القمر،
والملك، سيد الركب، من لا تهتز الثقة في خطاه، ولا تتراجع البصيرة في رؤاه.
ليست فانتازيا… إن أسأت للأردن، كانت شمسه شاهدةً عليك.
وإن أحسنت، منحك من قمَره ضوءًا لا يخبو.
ومن لا يرضى إلا أن يكون خلف من لا يُضلُّ الركب، هو وحده الذي يستحق أن يُتبع.