عبيدات يكتب .. في عيد ميلادها،
تكريم لا يُنسى في حضرة سمو الأميرة منى الحسين
نيروز
– بقلم الكاتب والباحث والإعلامي محمد محسن عبيدات
يحتفل
الأردنيون اليوم بعيد ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين، التي تدخل عامها
الرابع والثمانين، وهي تواصل مسيرتها الحافلة بالعطاء والريادة. ففي هذا اليوم المبارك،
يستحضر الأردنيون بكل فخر وامتنان سيرة سموها التي حفلت بالإنجازات في خدمة الإنسان
والوطن، خاصة في القطاع الصحي والتمريضي، حيث كانت سموها حجر الأساس في إعلاء شأن مهنة
التمريض، ووساهمت بفاعلية في بناء النظام الصحي الوطني.
لقد
كانت صاحبة السمو، على مدى أكثر من ستة عقود، رمزًا للتفاني والعمل الهادئ والمثمر،
وهي التي بادرت إلى تأسيس "كلية الأميرة منى للتمريض" التي أصبحت منارة علمية
تُخرّج نخبة من الكوادر التمريضية المؤهلة، كما أطلقت "صندوق الأميرة منى للمنح
الدراسية" الذي فتح أبواب الأمل أمام الآلاف من الطلبة الطموحين في مختلف محافظات
المملكة.
وفي
هذا السياق الوطني والإنساني النبيل، أحمل على المستوى الشخصي ذكرى عزيزة على قلبي،
لا تزال محفورة في وجداني، حينما نلت شرف التكريم من يد سمو الأميرة منى الحسين، في
14 كانون الثاني/يناير 2019، خلال المسابقة الإعلامية الأولى لمجلس اعتماد المؤسسات
الصحية، والتي أُقيمت في فندق الشيراتون عمّان، بحضور معالي وزيرة الإعلام آنذاك جمانة
غنيمات، ومعالي وزير الصحة الدكتور غازي الزبن، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين الأردنيين.
كان
ذلك التكريم لحظة مفصلية في مسيرتي المهنية، حيث مثل لي شهادة فخر ووسام اعتزاز لا
يُقدّر بثمن، كونها جاءت من سمو الأميرة التي نذرت نفسها للنهوض بالمهن الصحية وتعزيز
رسالتها السامية في خدمة الإنسان.
وها
نحن اليوم، إذ نحتفل بعيد ميلاد سموها، نرفع لها أسمى آيات التقدير والتهنئة، ونجدد
العهد بالسير على نهجها في خدمة الوطن بالكلمة الطيبة، والفعل المسؤول، والإيمان العميق
بأن الإنسان هو جوهر التنمية، وصحته هي عنوان نهضته.
كل
عام وسمو الأميرة منى الحسين بخير، وهي بين شعبها ومحبيها، قدوةً في العطاء، ورمزًا
في الإنسانية، ومُلهمةً في الريادة.