ايها البابا القدوس. خليفة القديس بطرس الذي قال عنه الرب ( انت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن
تقوى عليها)
ايها الأب القدوس ....فقيد الأنسانية اليوم ،غبت عن نافذة كنيسة القديس بطرس في روما، لتطل على مودعيك من الفقراء والمضطهدين، من نافذة السماء
وانت من كنت لهم نصيرا، ومدافعا عن حقهوهم الإنسانية ،
يقف الملوك والرؤساء وعظماء الدول ، الذين التقوا حول مسيرتك الحافلة بالقيم الروحية والاخلاقية وكنت لهم ملهما عظيماََ،. كسرت كل الحواجز بين الديانات وتجاوزت كل الاختلاف في المعتقدات ولم تدين احداََ، بل تقبلت الجميع كما كان سيدك الذي سرت على خطاه وكنت الرحيم لكل من لم يجد الرحمة والمغفرة من القريب..
أيها البابا فرنسيس
باركنا من نافذة السماء ،وانت في حضرة الآب السماوي ،بارك الشعوب التي وحدنها بالأنسانية ووضعت لها دستور المحبة والسلام والايمان والرجاء وأسمى القيم الإنسانية ، ساعدهم في عبور ممرات العالم المظلمة بالحقد والكراهية، ساعدهم في عبور أنهار الدم، شهداء على أرض غزة أرض فلسطين كما كانوا شهداء بيت لحم ذات يوم.
ساعدهم.. لينظروا مجدداََ إلى السماء ، حيث النور حيث الرجاء
حيث أنت في حضرة الآب ، لينظر لهم بالرحمة والمحبة والبركة والتعزية ليتجدد الأمل الذي يضيء دروب الحياة.
يا بابا الرحمة.. صلِ من أجل العالم أجمع ،الذي لازال يرزح تحت التوترات والظم والاستبداد ، وانت من عارضت الحرب وأنتصرت للأطفال في غزة، دعيت إلى الحوار والعقلانية ، زرعت بذور المحبة
صلِ كي تنموا هذه البذار في النفوس وتعطي غلالا وفيرة من المحبة والتسامح والانتصار للحق.
يا بابا التواضع. يا من تساميت فوق كل مكاسب هذا العالم الفانية
أغدق علينا من نافذة السماء بأسم المخلص القائم من بين الأموات ان نحيا الأمل والرجاء ونعبر مخاض هذا العالم ،رغم القسوة والظلم والتحديات الجسيمة.