في خضم ما تشهده الساحة الإعلامية من حملات مشبوهة، تتكشف يوماً بعد يوم محاولات يائسة تستهدف الأردن، وتسعى للنيل من مواقفه الثابتة وتاريخه المشرف، خاصة فيما يتعلق بدعمه المستمر للقضية الفلسطينية.
هذه الحملات التي تتخذ من بعض المنصات الخارجية والمواقع الإلكترونية المضللة منبراً لها، لا تخدم سوى أجندات تسعى لتشويه صورة الأردن، والتقليل من دوره القومي والوطني، الذي بقي عبر العقود صمام أمان للمنطقة وسنداً للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، لا سيما في قطاع غزة الذي يحظى بدعم أردني متواصل على المستويات كافة.
ورغم محاولات بث الفتنة وزرع الشك، إلا أن الأردنيين، بوحدتهم ووعيهم، يدركون أن ما يُحاك ضد وطنهم ليس سوى زوبعة عابرة لن تنال من صلابته. فقد تعوّد هذا الشعب الأصيل أن يكون صفاً واحداً خلف قيادته الهاشمية، مؤمناً بأن الدفاع عن الأردن ومواقفه المبدئية واجب وطني وشرف لا يقبل التهاون.
إن الحملات المغرضة التي تطل برأسها بين الحين والآخر، لن تفلح في زعزعة وحدة الصف الأردني، ولن تثني هذا الوطن عن دوره التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، وسيبقى الأردن بعروبته ومبادئه عصياً على محاولات التشكيك والتشويه.
فالأردن، الذي قدّم التضحيات ودفع الأثمان دفاعاً عن القدس والمقدسات، سيظل شامخاً بمواقفه، مستنداً إلى شرعية تاريخية وشعبية لا تهزها رياح الفتن، ولا تنال منها منصات الفوضى الإعلامية.
وسيكتب الأردنيون في كل مرة، بشجاعتهم وحكمتهم، فصلاً جديداً من الثبات والوفاء، مجددين العهد بأن الوطن فوق كل اعتبار، وأن وحدتهم هي السد المنيع في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بثوابتهم الوطنية والقومية.