في التاسع من أيلول، تحلّ ذكرى استشهاد الملازم الطيار المقاتل ثابت عيسى عطاالله الطراونه، ذلك البطل الذي ارتقى شهيداً وهو يؤدي واجبه المقدس دفاعاً عن الوطن وكرامته.
اليوم، نستذكر روحه الطاهرة التي غادرتنا إلى بارئها راضية مرضية، محمولة على أجنحة العزة والإباء، تاركة في قلوب محبيه ورفاقه وجعاً لا يزول وفخراً لا ينطفئ. كان الشهيد ثابت مثالاً للنسر المحلق في فضاءات الكرامة، يصدح بلحن الشهادة، ويكتب بدمه الزكي قصة ولاء وانتماء للوطن الذي أحبّه حتى آخر لحظة من حياته.
سلام على قبرك الجميل، أيها البطل المهاب، بطلٌ امتزجت في ملامحه قامة العز وشموخ الإيمان وصفاء العينين بلون السماء، فغدوت رمزاً خالداً في ذاكرة الوطن وأبنائه.
لقد قهرنا رحيلك، لكنك باقٍ بيننا ما حيينا، فذكراك تتجدد كل عام لتعلّم الأجيال معنى الفداء والتضحية. نم قرير العين، أيها الشهيد، فالوطن الذي ضحيت لأجله سيظل يذكرك ما بقيت في الأرض حياة، ولنا ولكل محبيك الصبر والسلوان، ولروحك الرحمة والمغفرة.