في الذكرى السنوية الثانية على وفاة اغلى الرجال.. أبي الحبيب، رحيلك لم يكن مجرد غياب جسد، بل غياب روح كانت تملأ البيت دفئاً، والقلب أمناً، والحياة معنى. رحلتَ وتركت لنا من بعدك إرثاً عظيماً من القيم والمبادئ، وسيرةً عطرةً يرددها كل من عرفك.
كنتَ يا أبي رجل المواقف والوفاء، صادق الكلمة، نقي القلب، واسع الصدر. تعلمنا منك أن الرجولة ليست قوة الجسد، بل قوة الأخلاق، وأن العزة ليست جاهًا ولا مالاً، بل كرامة وصبر وإحسان.
لم تكن لنا مجرد أب، بل كنت المعلّم الأول، والقدوة التي نستمد منها الصبر، والسند الذي نستند إليه في ضعفنا. بك عرفنا معنى التضحية، وبك تعلمنا كيف يكون العطاء بلا حدود.
أبي العزيز… افتقدناك في تفاصيل حياتنا، في دعائك الذي كان يسبقنا في كل خطوة، في نظراتك المليئة بالحنان، وفي يدك التي كانت تمسح عن قلوبنا التعب. ولكن عزاءنا أنك رحلت إلى جوار رب رحيم كريم، وأن دعواتنا تسبقك في ليلنا ونهارنا.
ستبقى في ذاكرتنا رمزاً للنقاء، وستبقى ذكراك شمساً لا تغيب. رحمك الله بقدر ما أعطيت، وبقدر ما أحببت، وجعل مثواك الجنة ورفع منزلتك في عليين.
بعض الرجال ان راح ماهو فقيده
تبكـي على حاله دقايق وتنساه
وبعض الرجال ان راح منھو يعيده
ماجابت بطون النساويـن شرواه
والدي الغالي عليك رحمة الله تعالى واسكنك الفردوس الاعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء