تتصاعد الأزمة داخل ريال مدريد بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ومدربه تشابي ألونسو، بعد الخلاف الحاد الذي ظهر للعلن خلال الكلاسيكو أمام برشلونة، عندما أبدى اللاعب غضبه الشديد لحظة استبداله في الدقيقة 71، وغادر دكة البدلاء غاضبًا قبل أن يعود بعد دقائق.
ووفقًا لتقارير صحيفة "آس" الإسبانية، يشعر فينيسيوس بأن ألونسو لا يقدّره ولا يمنحه الثقة الكافية، رغم التزامه الكامل بالتعليمات التكتيكية وتحسنه دفاعيًا كما طلب منه المدرب. اللاعب يرى أنه أدى دوره "بنسبة 100%”، لكنه لم ينل التقدير الذي يستحقه، خصوصًا بعد مساهمته في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا وحصوله على جائزة "ذا بيست".
الأزمة ليست وليدة الكلاسيكو فقط، بل بدأت منذ سبتمبر الماضي، حين جلس فينيسيوس على مقاعد البدلاء أكثر من مرة، ما دفعه لإبلاغ إدارة النادي أنه قد يرحل في حال استمرار الوضع. وبعد هدنة قصيرة، عاد التوتر مجددًا ليبلغ ذروته، مع تفكير اللاعب الآن بشكل جدي في مغادرة النادي لاستعادة مكانته في فريق آخر.
رغم ذلك، يؤكد المقربون أن فينيسيوس ما زال يحب ريال مدريد ويرغب في البقاء حتى نهاية عقده عام 2027، لكنه يرى أن أجواء الفريق لم تعد كما كانت، خاصة في ظل بروز النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي خطف الأضواء والاهتمام الجماهيري والإعلامي.
من جانبه، يقف رئيس النادي فلورنتينو بيريز في صف ألونسو، ويدعم فرض عقوبة تأديبية على اللاعب بسبب تصرفه، حفاظًا على الانضباط وصورة ريال مدريد أمام العالم، خصوصًا بعد أن تحوّل غضب فينيسيوس إلى حديث جماهيري وإعلامي واسع عقب الكلاسيكو.