551418
ترميم قبري الشيخ يوسف الشريدة ووالدته الشيخة
موزه العبيدات وفاءٌ للأصل واستذكارٌ للجذور
نيروز الإخبارية – محمد محسن عبيدات
في مبادرة تعبق بالوفاء وتحمل معاني الانتماء
والاعتزاز بالأجداد، تم ترميم قبري الجدّين الشيخ يوسف بن شريدة بن رباع
(1817–1877) ووالدته الشيخة موزه العبيدات (1790–1878) في المقبرة القديمة ببلدة تبنة
في محافظة إربد، تخليداً لذكراهما وتقديراً لإرثهما العريق في تأسيس وبناء الأسرة والمجتمع.
ويُعدّ الشيخ يوسف بن شريدة أحد أعلام آل
الشريدة، وهو نجل الشيخ شريدة بن رباع، مؤسس عشيرة آل الشريدة، الذين ارتبط اسمهم بالتاريخ
الوطني والاجتماعي لمنطقة الكورة وشمال الأردن عامة، وبالعمل الوطني والخدمة العامة
على امتداد أجيال متتابعة.
وأكد الدكتور أحمد جبر شريدة، الذي أشرف على
أعمال الترميم، أنّ هذه الخطوة جاءت "وفاءً للأجداد الذين أسسوا الاسم وزرعوا
الجذور وتركوا في الأرض أثراً لا يزول"، مضيفاً أن "الشيخ يوسف ووالدته الشيخة
موزه العبيدات يمثلان رمزاً للأصالة والكرم والريادة في العطاء، وكان لهما بصمة واضحة
في بناء المجتمع المحلي ومساندة الناس في زمنٍ كانت الرجولة فيه مواقف لا تُشترى ولا
تُنسى.”
وأشار الدكتور شريدة إلى أنّ عملية الترميم
تمت بجهود أسرية خالصة، مع الحرص على الحفاظ على الطابع التاريخي للموقع بما يليق بمكانة
الجدّين الكريمين، قائلاً:ى"ما قمنا به ليس مجرد ترميم لقبور، بل هو تجديد للعهد
مع الجذور، وإحياء لذاكرة الذين منحونا هويةً وكرامةً وتاريخاً نفخر به."
كما عبّر عن امتنانه لأبناء البلدة الذين
شاركوا بالدعم والمساندة المعنوية، مؤكداً أنّ هذه الخطوة ستكون بداية لمبادرات مشابهة
تهدف إلى صون ذاكرة تبنة وتاريخ رجالها ونسائها الذين أسهموا في بناء الأردن الحديث.
واختُتمت أعمال الترميم بزيارة عائلية لجثمان
الشيخ يوسف ووالدته الشيخة موزه، وسط أجواء من الخشوع والاعتزاز، حيث تلا الحضور الفاتحة
ترحماً على روحيهما، مجددين العهد على استمرار نهج الأجداد في النخوة والعطاء والوفاء
للوطن والأصل.