أفادت السلطات الإقليمية في منطقة كراسنودار الروسية، المطلة على البحر الأسود، بأن ميناء توابسي، الذي يضم محطة نفطية رئيسية ومصفاة تابعة لشركة "روسنفت"، تعرض لهجوم أوكراني بطائرات مسيرة خلال الليل، ما أسفر عن إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية للميناء واندلاع حريق.
وأوضحت إدارة منطقة كراسنودار، في بيان عبر تطبيق /تيليغرام/، أن "هجوما بطائرات مسيرة تم صده في توابسي"، مشيرة إلى أن عمليات الدفاع الجوي أسفرت عن سقوط الطائرات، إلا أن الحطام الناتج أدى إلى الأضرار التي لحقت بالمنشآت.
وأكدت السلطات أن الأضرار تركزت على رصيف الشحن ومنشآت التخزين التابعة لمحطة توابسي النفطية، التي تعد نقطة تصدير حيوية للمنتجات البترولية الروسية إلى الأسواق الآسيوية والعالمية.
وأشارت إلى أن فرق الطوارئ تمكنت من السيطرة على الحريق، ولم ترد أي تقارير عن إصابات بين المدنيين أو العاملين في المنشأة.
ويعد ميناء توابسي مركزا حيويا لتصدير النفط الروسي، حيث يضم محطات وبنية تحتية أساسية لدعم اللوجستيات الطاقية في البلاد. وقد سبق أن تعرضت المحطة لهجوم بطائرات بحرية مسيرة أوكرانية في سبتمبر الماضي، فيما تواصل السلطات الروسية جهودها لتقييم حجم الأضرار واستئناف العمليات التشغيلية في الميناء الحيوي.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية، خاصة المنشآت الحيوية التي تمول المجهود الحربي الروسي، دون صدور تعليق رسمي من الجانب الأوكراني حول الحادث حتى الآن.
ويعتبر هذا الحادث أحدث حلقة في إطار الاستهداف المستمر للبنية التحتية للطاقة الروسية، في وقت تتزايد فيه أهمية هذه المنشآت لضمان استمرارية الصادرات والإمدادات النفطية.
وفي سياق متصل، أكدت روسيا أن تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" لن يسهم في إحلال السلام أو التوصل إلى أي تسوية للحرب في أوكرانيا.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في تصريح صحفي أمس، إن الوضع الحالي والسنوات السابقة أثبتا أن العسكرة وتوريد الأسلحة لأوكرانيا لن تحقق أي تسوية سلمية، محذرة من أن استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة يزيد من مخاطر التصعيد في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت أن وزارة الحرب الأمريكية وافقت على تسليم صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا، على أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القرار النهائي بشأن تنفيذ الصفقة.