داود حميدان -في إنجاز وطني يعكس روح العطاء والريادة في محافظة العقبة، تأهلت مبادرة "أترك أثر" إلى نهائيات جائزة الحسين للعمل التطوعي بعد اختيارها ضمن أفضل عشر مبادرات على مستوى المملكة من بين 3900 مبادرة تنافست على الجائزة. ويعد هذا الإنجاز محطة مفصلية تتوج مسيرة المبادرة في العمل التطوعي المنظم والمشاريع المجتمعية ذات الأثر المباشر.
ومثّلت المبادرة محافظة العقبة بفخر في هذا الحدث الوطني الأبرز في مجال التطوع وتمكين الشباب، مؤكدة قدرتها على المنافسة وتقديم نموذج يليق بالعمل التطوعي الفاعل، بفضل رؤيتها الواضحة ونتائجها الملموسة على أرض الواقع.
وتسعى الجائزة إلى ترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع، وتسليط الضوء على المبادرات الريادية التي تُحدث فرقًا حقيقيًا. وجاء اختيار مبادرة "أترك أثر" ليعكس حجم الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية في تنفيذ أنشطة بيئية ومجتمعية متعددة، وتفعيل مفهوم المسؤولية المجتمعية بين مختلف الفئات.
وأكد فريق المبادرة أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي قائم على التخطيط الدقيق والتنفيذ الميداني والالتزام برسالة التطوع. وقد أثبت شباب وشابات الفريق قدرتهم على تحويل الأفكار إلى مبادرات ذات أثر مستدام، ما جعل "أترك أثر" إحدى أبرز المبادرات المؤثرة في محافظة العقبة.
وانطلاقًا من رؤية سمو ولي العهد – حفظه الله – في تمكين الشباب ودعم الإبداع الاجتماعي، تواصل المبادرة دورها في تعزيز المشاركة الشبابية وإطلاق مشاريع مبتكرة تسهم في تطوير العمل التطوعي وترسيخ ثقافة الاستدامة.
وأعربت المبادرة عن عزمها استثمار هذا الإنجاز الوطني في توسيع برامجها خلال الفترة المقبلة، مؤكدة طموحها في الوصول إلى المراتب الثلاثة الأولى في الدورات القادمة للجائزة.
ويُعد هذا التأهل إنجازًا لمحافظة العقبة بأكملها، التي أثبتت قدرتها على إنتاج مبادرات نوعية ترفع اسمها في المحافل الوطنية وتقدم نموذجًا يُحتذى به في العمل المجتمعي الفاعل.