المهندس
وصفي عبيدات يكتب .. الأردن في القمة: قصة النشامى وهيبة الانتصار
نيروز – بقلم المهندس وصفي عبيدات
لا أول
ولا ثاني، الأردن هو الأول. ليس بالمجاملة، ولا بالحظ، بل بالإرادة، وبالقتال حتى آخر
صافرة، وباللعب حتى آخر نفس. منتخب دخل البطولة ليضع اسمه بحروف من ذهب، ليحسم الأمور
في دقائق الحسم، وليعلن للجميع أن الصدارة توقيع أردني لا يُزوَّر.
العلامة
الكاملة لم تأتِ صدفة، بل هي حصاد تعب وجهد وعقل تكتيكي يعرف متى يهاجم، ومتى يغلق
الأبواب، ومتى يوجّه الضربة القاضية. ما فعله النشامى في مجموعتهم ليس مجرد فوز عادي،
بل هو رسالة واضحة لكل العالم: الأردن دخل مرحلة الكبار بثقة الأبطال، ودخل أجواء كرة
كأس العالم قبل أن يخوضها.
هذا منتخب
لا يكتفي بالأهداف، بل يصنع الهيبة. لا ينتظر عثرات الآخرين، بل يصنع مجده بيديه وبقلبه
وبعقيدة النشامى. لغة الأرقام تقول إن الأردن في القمة، ولغة الملاعب تؤكد أن الأردن
المسيطر، ولغة الجماهير تشهد أن الأردن الفخر الذي لا يخيب.
مبارك
الأداء الذي أمتع، مبارك التكتيك الذي أربك الخصوم، مبارك القلوب التي لعبت وكأنها
قلوب الملايين، مبارك لكل لاعب جعل للراية معنى، وللقميص وزناً، وللانتصار طعماً لا
يُنسى.
اليوم
لا نحتفل بالفوز فقط، بل نحتفل بصورة أردن جديد في كرة القدم؛ أردن يعرف طريق الذهب،
ولا يرضى بأنصاف الانتصارات. فلتسمعها الملاعب قبل الشاشات: "هنا الأردن".
هنا تُصنع الهيبة، وهنا يولد المجد من عرق النشامى.
مبارك
يا وطني بأبنائك الذين يجاهدون ليرفعوا راياتك فوق القمم، ويكتبوا اسم الأردن بأحرف
من نور على صفحات التاريخ الكروي.