وقف شعبُنا على رؤوس أصابعه وهو ينتظر البيان الطبي الدقيق الذي يوضح مدى الإصابة التي تعرض لها نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم يزن النعيمات، فجاء الخبر على غير أدعيتنا الحارة.
المحامي الدكتور إبراهيم الطهاروة ظل على اتصال مع الطبيب محمود أحمد أبو السعود إبن سحاب طبيب المنتخب، الذي أبلغنا وكلامه يقطر وجعًا ودمًا، ان إصابة يزن جاءت في الرباط الصليبي !!
أوجعنا ما أصاب يزن النعيمات نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم، لا لأن إصابته الخطيرة حرمتنا مشاركته الحاسمة المؤثرة في كأس العرب التي تدور رحاها في الدوحة حاليًا، ولا لأنها ستحرمنا مشاركته المعوّل عليها كثيرًا في تصفيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية صيف العام القادم، بل لأن إصابة يزن النعيمات، أصابت إبن كل أسرة مِن أسر شعبنا الأردني الحبيب. ولأنها حرمته فرصة الاستمرار في الصعود والتألق في كأسي العرب والعالم، حيث "ينغل" السماسرة قناصو الفرص وملتقطو المواهب والنجوم.
نحن مطمئنون كل الاطمئنان إلى أن جلالة الملك وسمو ولي العهد وسمو رئيس اتحاد كرة القدم ووزير الشباب وحكومتنا وشعبنا سوف يقفون مع اللاعب الرمح المقتحِم الفذ حبيبنا يزن النعيمات، وقفات فائقة القوة والعناية حتى يبلّ يزنُنا ويتعافى وينهض ويستقيم ويعود سالمًا ظافرًا غانمًا إلى حيث يتجلى ويعطي ويجود، لخدمة الوطن ولبعث الفرحة الوطنية المؤثرة التي تسهم في إذكاء الاعتزاز الوطني الأردني.
النجم الباهر يزن النعيمات، والنجوم لاعبو كرة القدم، ولاعبو منتخباتنا الوطنية، واللاعبون الأردنيون كافة، هم ثروة وطنية، ومكون مهم من الرأسمال البشري المبدع، وعنصر محسوب في الأصول الرياضية الأردنية.
ما تعرض له أبننا الغالي يزن، وما يمكن ان يتعرض له جميع اللاعبين الأردنيين من إصابات ملاعب، يوجب علينا تأمين لاعبينا، الذين يُفرحوننا ويرفعون علمنا الجميل في مختلف المحافل الدولية، بالمبالغ التي تكفل لهم حياة رغيدة كريمة.
فلولا إصابته، لحصل يزن النعيمات، هذا النجم "الفلتة"، الذي قلما يتكرر ويجود الزمان الرياضي بمثله، على عروض عقود بعشرات ملايين الدولارات، خسرها يزن خسارة لا تعوّض !!