عمّان - كانون الاول. أقام صندوق الأمان لمستقبل الأيتام حفل العشاء التكريمي الثاني لخريجي الأمان 2025، احتفاءً بتخريج 160 شابًا وشابة من مستفيدي الصندوق للعام نفسه، في أمسية تجسّد مسيرة شبابه بالانتقال من الدعم إلى التمكين. كما جمعت الأمسية الشركاء الداعمين الذين مثّل حضورهم جزءًا من فرحة تخريج شباب الأمان، باعتبارهم الشركاء الحقيقيين في هذه الرحلة، فهم بمساهماتهم مكّنوا هؤلاء الشباب من إكمال تعليمهم، ليكون حضورهم اليوم أشبه بمرافقة أبنائهم في لحظة تخرجهم، وكأنهم يخرّجونهم بأنفسهم.
وقد كان الصندوق فخوراً بنتائج شبابه الخريجين، حيث أن 22% منهم بدأوا مسيرتهم المهنية فور تخرجهم وحصلوا على وظائف، فيما يستعد 5% لاستكمال دراستهم عبر التجسير أو الماجستير، كما شارك 34% من خريجي هذا العام في أعمال تطوعية متعددة، إيمانًا منهم بأهمية العطاء ورد الجميل للمجتمع بدعم و تشجيع من فريق الصندوق.
وخلال الحفل، ألقى رئيس الهيئة الإدارية المهندس ليث القاسم كلمة أكّد فيها وضوح رؤية الصندوق ورسالة العمل التي تستند إلى أهداف استراتيجية مُحكمة تضع دعم الشباب الأيتام في صدارة الأولويات، وتسعى إلى تحويل كل فرصة دعم إلى تمكين مستدام يغيّر حياة الشباب نحو الأفضل.
من جهتها ألقت المدير العام لصندوق الأمان المهندسة نور الحمود كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بإنجازات الصندوق خلال العام الحالي وبالأثر الذي تم تحقيقه حتى اليوم، مؤكدة أن هذه النتائج هي ثمرة فريق عمل ملتزم وشغوف بالرسالة التي يعمل لأجلها. كما وجهت الحمود رسالة مؤثرة للخريجين شجعتهم أن يفتخروا بأنفسهم، وبالخطوات والتحديات التي تخطوها وأوصلتهم إلى ما هم عليه. وطلبت منهم أن يكونوا سفراء للصندوق، لينقلوا رسالته للآخرين ليساهموا في دعم أجيال قادمة وتحقيق أحلام جديدة."
كما وأشارت الحمود إلى أن العام القادم يحمل محطة فارقة في مسيرة الصندوق، حيث يحتفل الصندوق بالعام العشرين على تأسيسه، مؤكدة أن هذه المرحلة ستكون امتدادًا للعمل الذي بُني على مدار السنوات الماضية.
وجاء الحفل برعاية كريمة من بنك صفوة الإسلامي وشركة البوتاس العربية والبنك الإسلامي الأردني، الذين حرصوا أن تتم هذه الفعالية لتكون احتفالاً يليق بالشباب الأيتام المستفيدين من الصندوق، وليحظوا بيوم خاص يحتفلون فيه مع كافة الشركاء الداعمين بإنجازهم التعليمي والوصول الى مرحلة التمكين للانطلاق والاعتماد على الذات.
وتضمن الحفل تكريمًا لمجموعة من الشباب المتميزين من خريجي هذا العام، ممن حققوا معدلات مميزة أكاديمياً، إضافة إلى أصحاب الإنجازات والتفوق في مجالات الرياضة، والإبداع الثقافي، والمبادرات المجتمعية، والتطوع، والتميز العلمي، بما يعكس تنوع مهاراتهم وريادتهم خلال سنوات دراستهم.
وفي لفتة تقديرية، كرّم الصندوق رعاة الحفل شكرًا لدعمهم في تحقيق هذه الأمسية وإسهامهم في رعاية رحلة خريجي العام الحالي. كما تم تكريم الرائد المجتمعي السيد لؤي الشوملي، مؤسس مبادرة "الأمل"، تقديرًا لسنوات عديدة من الدعم المتواصل، وإشراك طلبة المدارس في حمل رسالة التعليم والعطاء لشباب الأمان. واختُتمت الأمسية بتكريم المروجين الشباب الذين يحملون رسالة الصندوق في مختلف الفعاليات والمناسبات، ومنحهم لقب "صوت الأمان" تقديرًا لدورهم الحيوي في نقل قصص النجاح وتعزيز حضور الصندوق بين أفراد المجتمع.
ويعد هذا الحفل السنوي دليلاً واضحاً على التزام صندوق الأمان بمواصلة رحلته في تمكين الشباب الأيتام، وتحويل الدعم إلى فرص حقيقية، وصناعة مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لهم.