أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، وحكومة اليابان، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مبادرة "منح الأمن المجتمعي" في العقبة، والتي تندرج ضمن إطار "مشروع تعزيز الأمن المجتمعي والقدرة على الصمود الاجتماعي والاقتصادي".
وتهدف المبادرة التي جرى إطلاقها في دار محافظة العقبة، وتبلغ قيمة هذا المشروع مليون دولار، إلى تعزيز الأمن المجتمعي، وزيادة المرونة الاجتماعية والاقتصادية، وتوسيع الفرص المتاحة للشباب في المحافظة.
وبحسب بيان للبرنامج الإنمائي، ترتكز المبادرة على تمكين أكثر من 30 منظمة مجتمعية شريكة عبر آلية تعاون وشراكة بواسطة مؤسسات المجتمع المدني في محافظة العقبة، من خلال تخصيص مبلغ 500 ألف دولار لهذه الغاية لتصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة وتدخلات مجتمعية مصممة بدقة وتشاركية عالية لتلبية الاحتياجات المجتمعية في محافظة العقبة.
وأشار البيان إلى أن المشروع يهدف إلى ربط حوالي 2500 مستفيد مباشر وغير مباشر من شباب وشابات محافظة العقبة بمتطلبات سوق العمل المتطور، وتزويدهم بالمهارات المطلوبة في القطاعات المحورية التي وصلنا إليها من خلال الدراسة البحثية واللقاءات التي جرت مع عينة ممثلة للشباب في مختلف مناطق العقبة (590 شاب وشابة - من الفئة العمرية 15 - 24 سنة).
وقال السفير الياباني لدى الأردن، آساري هيديكي، "أمل أن يتم من خلال توفير الفرص الاجتماعية والاقتصادية، وتنفيذ مختلف المبادرات المجتمعية التي يقودها الشباب، وتعزيز القدرات المؤسسية، ترسيخ التماسك الاجتماعي وتحسين الأمن المجتمعي، ما يسهم في الوقاية الفعالة من جنوح الأحداث وبناء مجتمع أكثر أماناً ومرونة وازدهاراً في العقبة".
من جهته قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن رنده أبو الحُسن "يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في محافظة العقبة لخلق فرص مستدامة للشباب، فمن خلال الاستثمار في مهاراتهم ودعم المنظمات المحلية، نعزز المرونة ونرعى جيلاً جديداً من القادة والرياديين."
بدوره أكد محافظ العقبة أيمن العوايشة، عمق العلاقات الثنائية المميزة مع اليابان، واصفاً إياها بالشراكة الاستراتيجية التي تسعى لتوسيع التعاون.
وشدد على أهمية العلاقة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجالات التنمية والتخطيط والتحديث.
كما أشار إلى التطلع لمواصلة العمل مع الشركاء، خاصة فيما يتعلق بتعزيز قيم الحوكمة الرشيدة، مثمنا دور اليابان والبرنامج لما يقدمانه من دعم تنموي كبير يدعم رؤية الأردن للتحديث، وكذلك لسلطة العقبة الخاصة لدعم مشاريع التنمية والحياة البحرية في العقبة.
الى ذلك، شدد مفوض شؤون البيئة والسلامة العامة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور نضال العوران، على أن الأمن المجتمعي والصمود يمثلان محوراً مهماً للعقبة في ظل التزايد السكاني، مؤكداً التزام السلطة بدعم الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية وأن الشباب جزء أساسي من هذا المشروع.
وثمن مفوض الشؤون السياحية والشباب في السلطة، الدكتور ثابت حسان النابلسي، دور البرنامج في نقل المعرفة لخدمة الاستدامة، مشيراً إلى أن الشباب يشكلون أكثر من سبعين بالمئة من الفئة المستهدفة وأن العقبة تتجه لتكون الوجهة الأولى للشباب في الأردن.