عمّان : – افتتحت سفارة المكسيك والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان الهاشمي، معرض «حكايات في الطين: من المكسيك إلى الأردن / ماتا أورتيز: إبداع معاصر يعبر الثقافات العريقة» في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
يضمّ المعرض مجموعة مختارة من 22 قطعة خزفية مصنوعة يدوياً، أبدعها حرفيون متمرسون من قرية ماتا أورتيز، وهي قرية صغيرة في ولاية تشيهواهوا شمال المكسيك، تمثّل ثلاثة أجيال من الفنانين. وتُعرف القرية بإحياء تقليد خزفي عريق مستلهم من الموقع الأثري القريب «باكيمي»، وهو جزء من مجمّع ثقافة موغوليون المتأخرة. ومن أبرز المعروضات عمل للفنان خوان كيسادا، الذي أطلق هذه الحركة الفنية في منتصف سبعينيات القرن الماضي.
أصبحت ماتا أورتيز مرجعاً عالمياً في فن الخزف المعاصر، لما تتميّز به من تقنيات متقنة، وحرفية استثنائية، وإعادة ابتكار مبتكرة للتصاميم التراثية. ويعود نجاحها المستدام إلى التزام راسخ بالجودة والتميّز الفني—وهي مبادئ لا تزال توجّه أعمال خزّافي ماتا أورتيز، الذين باتوا اليوم من أبرز الفنانين المعاصرين في المكسيك على الساحة الدولية.
ويشارك في المعرض نخبة من كبار الخزّافين، من بينهم: أنخل سيزار بوغاريني سوتو، لورا بوغاريني، باولا غاييغوس بوغاريني، هيكتور غاييغوس الابن، كارلا لوبيز كوتا، لولي لوسيرو، بيتي كيسادا، إسرائيل ساندوفال، لورا جانيت سيلفيرا بيدريغون، تافو سيلفيرا ساندوفال، وإلفيدا تينا مونيوس—وهم من أبرز الأسماء في هذا المجال. وتمزج أعمالهم بين جمالية حديثة واستمرارية عميقة، وكأن الإرث الفني لشعوب شمال المكسيك الأوائل قد تدفّق بسلاسة من عصور ما قبل كولومبوس إلى يومنا هذا. وتندرج أعمالهم ضمن مجموعات فنية مرموقة، وقد عُرضت في صالات عرض ومتاحف معروفة داخل المكسيك وخارجها.
وخلال حفل الافتتاح، أكّد سفير المكسيك جاكوب برادو أن هذا المعرض يوفّر فرصة مهمّة لتعزيز التعاون الثقافي وترسيخ أواصر الصداقة بين المكسيك والأردن، اللتين تحتفلان هذا العام بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية. كما أشار إلى أن المعرض يُشكّل منصة لعرض غنى التقاليد الفنية المكسيكية والترويج لأعمال الفنانين والحرفيين المكسيكيين.
وشهد حفل الافتتاح حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان الهاشمي؛ ومدير المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة خالد خريس؛ والحرفيين المكسيكيين لورا بوغاريني وهيكتور غاييغوس الابن؛ وممثلين عن ولاية تشيهواهوا في المكسيك، الجهة الراعية للمعرض؛ إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي، وفنانين وحرفيين، وأعضاء هيئة تدريس وطلبة فنون من جامعات ومؤسسات ثقافية مختلفة، إضافة إلى الجمهور العام.
ويستمر المعرض حتى 20 كانون الثاني/يناير 2026، ويمكن زيارته في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، المبنى رقم 2، من الساعة 9:00 صباحاً حتى 5:00 مساءً، يومياً باستثناء أيام الجمعة والعطل الرسمية.