نيروز
تحاور الدكتور ناظم عبابنة حول التحديث السياسي: الشباب والمرأة في قلب رؤية الملك
عبد الله الثاني
نيروز-
محمد محسن عبيدات
في مقابلة خاصة مع وكالة نيروز، أكد الدكتور ناظم
عبابنة، أمين عام حزب التنمية الوطني ، أن مسيرة التحديث السياسي التي يقودها جلالة الملك عبد
الله الثاني تمثل خارطة طريق واضحة نحو مستقبل أكثر قوة وعدالة، وأن الشباب والمرأة
يشكلان حجر الزاوية في هذه الرؤية الوطنية الطموحة.
س: دكتور
عبابنة، كيف ترى مسيرة الإصلاح السياسي في الأردن تحت قيادة جلالة الملك؟
ج: مسيرة
الإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني هي نموذج رائد في المنطقة، فهي قائمة
على رؤية واضحة واستراتيجية شاملة تهدف إلى تمكين كل فئات المجتمع ومواكبة متطلبات
العصر. جلالة الملك لم يكتف بإطلاق المبادرات، بل عمل على ضمان تنفيذها على أرض الواقع،
مؤكدًا أن الإصلاح السياسي ليس شعارًا، بل عملًا دؤوبًا يعكس التزامه العميق بتحقيق
العدالة وتعزيز المشاركة الحقيقية للمواطنين في صناعة القرار.
س: وما
دور الشباب في هذه المسيرة الوطنية؟
ج: الشباب
هم الطاقة المتجددة للوطن، وهم المحرك الأساسي لأي عملية إصلاحية ناجحة. لقد باتوا
اليوم شركاء حقيقيين في صياغة القرار السياسي، وصوتهم مسموع، وطموحهم جزء لا يتجزأ
من رؤية الدولة المستقبلية. تمكين الشباب سياسيًا ليس واجبًا فقط، بل اعتراف بحقهم
في الحلم وقدرتهم على تحويله إلى واقع يخدم الوطن ويعزز استقراره.
س: وكيف
ترى دور المرأة الأردنية في مشروع التحديث السياسي؟
ج: المرأة
الأردنية شريك أصيل في هذه الرؤية الملكية. لقد أثبتت حضورها الفاعل في مختلف ميادين
الحياة، واليوم تتبوأ مواقع قيادية في الأحزاب والمجالس المنتخبة، بما يعكس إيمان القيادة
الرشيدة بدورها الحيوي. الرؤى الملكية فتحت أمام المرأة آفاقًا أوسع لتعزيز تأثيرها
في صناعة القرار، وهذا ليس مجرد دعم رمزي، بل اعتراف جوهري بمساهمتها في بناء مستقبل
الوطن.
س: وما
الأثر المتوقع لهذه المشاركة الموسعة على المجتمع الأردني؟
ج: حين
يشعر الشاب أن صوته مسموع، وتشعر المرأة أن دورها مقدر، يصبح الانتماء الوطني أعمق،
والمسؤولية أكبر، والعمل الوطني أكثر صدقًا وإخلاصًا. إشراك جميع فئات المجتمع يعكس
قوة الدولة، ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات بثقة ووحدة. إن رؤية جلالة الملك
تقوم على مبدأ الشمولية، والاعتراف بالاختلاف، واعتبار كل مواطن شريكًا حقيقيًا في
بناء الوطن.
وأضاف
الدكتور عبابنة خلال الندوة الحوارية التي أقيمت في كلية إربد الجامعية تحت رعاية معالي
الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، وبإشراف مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب"،
أن الجلسة الحوارية بعنوان "رؤى التحديث.. الشباب محور الاهتمام"، والتي
جاءت ضمن برنامج "حوارات وطنية"، تؤكد على أن التحديث السياسي جزء من مشروع
وطني متكامل يشمل المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، ويعكس التزام القيادة الرشيدة
بتطوير الأردن بما يضمن مستقبلًا أكثر ازدهارًا وعدالة واستقرارًا.
وختم الدكتور
عبابنة تصريحاته بالقول: "إن مسيرة الإصلاح بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني
هي مسيرة فخر واعتزاز لكل أردني، فهي رؤية متقدمة تؤمن بقدرات شباب الوطن وحكمة نسائه،
وتضع أسسًا لمستقبل مشرق يجمع بين القوة والعدالة والانتماء الحقيقي."