رئيس الهيئة الإدارية لفريق قيادتنا هاشمية وهويتنا أردنية
يقف منتخبنا الوطني اليوم أمام محطة مفصلية في تاريخه الكروي، حيث يلوح في الأفق حلم عربي مشروع يمكن تحقيقه بعزيمة النشامى وإصرارهم. فالمشاركة في كأس العرب ليست مجرد منافسة رياضية، بل تجسيد حقيقي لطموح وطن، ورسالة فخر تعكس صورة الأردن وهويته الراسخة.
لقد أثبت النشامى، عبر مشوارهم وأدائهم، أنهم على قدر المسؤولية، وأن الروح القتالية والانتماء الصادق قادران على صنع الفارق مهما بلغت قوة المنافسين. فكل مباراة يخوضها المنتخب هي عنوان للعزيمة، ودليل على أن الحلم يصبح أقرب عندما تتوحد الجهود وتتجسد الروح الوطنية داخل الملعب وخارجه.
ويأتي هذا الطموح الكبير في ظل دعم ورعاية متواصلة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي يؤمن بدور الرياضة في بناء الإنسان وتعزيز مكانة الأردن عربيًا ودوليًا. كما يشكل اهتمام ومتابعة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حافزًا معنويًا كبيرًا لشباب الوطن، ودافعًا إضافيًا للنشامى لبذل أقصى طاقاتهم ورفع راية الأردن عالية.
إن ما يميز مسيرة منتخبنا الوطني هو اعتماده على منظومة متكاملة، قوامها اللاعب الملتزم، والجهاز الفني الطموح، والإدارة الواعية، إلى جانب جماهير أردنية لا تتخلى عن منتخبها في مختلف الظروف. هذه المنظومة هي الأساس الحقيقي لأي إنجاز، وهي الطريق الأقصر نحو تحقيق حلم كأس العرب.
قيادتنا هاشمية، تستمد قوتها من تاريخ عريق ورؤية حكيمة، وهويتنا أردنية أصيلة تعتز بالانتماء والعمل والإنجاز. ومع استمرار الدعم والتكاتف، فإن النشامى قادرون على تحويل الحلم إلى حقيقة، وكتابة صفحة جديدة من الفخر في سجل الرياضة الأردنية.
إن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الإيمان، ومزيدًا من الالتفاف حول المنتخب، فبالعزيمة والإصرار، وبدعم القيادة والشعب، يتحقق الحلم… ويثبت النشامى أن الأردن حاضر دائمًا في ميادين التحدي والإنجاز.