قالها سيدي الملك عبدالله الثاني حفظه الله: "شكراً لنشامى منتخبنا الوطني ولجمهورنا الوفي.. رفعتوا راسنا"، كلمات لا تحتاج إلى تفسير، فهي تختصر كل شعور فخر واعتزاز، وتعكس روح الأردن الحقيقية: وطن لا يعرف المستحيل، وشعب يرفض الانكسار مهما كانت التحديات.
النشامى، منتخب الأردن الوطني، ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو رمز للوحدة الوطنية، وسجل حي لشجاعة الأردنيين وإصرارهم على رفع راية الوطن عالياً. كل لمسة للكرة، كل هجمة، كل تصدي، وكل هدف، هو رسالة واضحة لكل العالم: الأردن حاضر، وعزيمة الأردنيين لا تهزم.
منذ أول دقيقة في الملعب وحتى صافرة النهاية، أظهر النشامى روح البطولة والانتماء، وجعلوا كل أردني يشعر بالفخر ورفع الرأس أمام العالم. هؤلاء اللاعبون قدموا كل ما لديهم، جسدهم وروحهم وعزيمتهم، فكانوا مثالاً حيّاً للوفاء والانتماء.
وجمهورنا الأردني الأصيل، الذي لم يكل ولم يملّ من الهتاف والدعم، كان جزءاً لا يتجزأ من هذا الانتصار. هتافهم من المدرجات، وتشجيعهم بلا توقف، أعطى النشامى القوة والجرأة، وجعل من كل دقيقة على الملعب مشهداً وطنياً ينبض بالحياة والانتماء.
مهما كانت النتيجة، فإن النشامى كتبوا صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الأردنية، صفحة مليئة بالعزيمة والفخر والانتصار على كل الصعاب. لقد رفعوا راية الوطن، وخلّدوا أسماءهم في ذاكرة كل أردني، وجعلوا قلوبنا تخفق باسم الأردن في كل لحظة.
النشامى، أنتم فخر الأردن، ووجهه المشرق في سماء الرياضة، وقلعة الإرادة الوطنية التي لا تنكسر. شكراً لكم على كل دقيقة لعبتموها، على كل جهد بذلتموه، على كل شعور بالفخر زرعتموه في قلوبنا. شكراً لجمهورنا الوفي، الذي كان السند والدعم الحقيقي لكل هجمة، ولكل هدف، ولكل لحظة من لحظات البطولة.
اليوم، يرفع النشامى رأس كل أردني، ويثبتون أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل رسالة وطنية، وصوت الفخر والاعتزاز، وقصة عن الإصرار والشجاعة التي تجري في دم كل أردني.