نستحضر في يوم اللغة العربية لغةً لم تكن يومًا مجرد حروف تُنطق، بل كانت ولا تزال رسالة أمة، وهوية حضارة، وذاكرة تاريخ.
هي لغة القرآن الكريم، التي شرّفها الله بحفظ كتابه العزيز، فسمت مكانتها وخلّد أثرها عبر العصور، وهي لغة الضاد التي تفرّدت ببيانها، واتّسعت دلالاتها، فكانت وعاءً للفكر، ومهدًا للإبداع، وجسرًا للتواصل الإنساني.
وإننا في هذا اليوم نؤكد أن الاعتزاز باللغة العربية هو اعتزاز بتاريخنا وثقافتنا وقيمنا، وأن تمكين الأجيال منها يُشكّل حجر الأساس في بناء الوعي، وتعزيز الانتماء، وصناعة المستقبل.
فالعربية حين تُعلَّم بمحبة، تُنبت فكرًا ناقدًا، وحين تُمارس بوعي، تُسهم في بناء الحضارة وترسيخ الهوية.
كل عام ولغتنا العربية بخير،
وكل عام وهي نابضة في مدارسنا، راسخة في عقول أبنائنا، حيّة في وجدانهم.