ليلة ليست كأي ليلة، اعترف نحن فريق التحليلات، والتعاليل، ممن لا يتقنون مسك الكرة، او حتى معرفة الفاول، منّ الجزاء، اننا عشنا ليلة على اعصابنا، وصديقي صاحب القلب المتعب، كان يجبرني ان نخرج نتمشى قليلا بعد كل هجمة، او فرصة، لاننا من اصحاب القلوب المتعبة، فحتى لا يزيد الضغط عليها، يجب ان نتحرك قليلاً.
ما يهم في الامر ان الفريق لعب بتميز، وشرف، ورجوله، وقف خلفه الشعب الاردني بكافة اطيافه، ومنابته، ومشاربه، من يلعب، او لا يلعب، وهذا ما يميز الشعب الاردني الذي دوما نجده اسرة واحدة في الشدة قبل الفرح،
لقد كان فرسان الاردن في الملعب نماذج تدرس، في الروح الرياضية، والقتالية الشرسة. حتى من هم خارج الملعب من الاحتياط، والجمهور على نفس الوتيرة،الكل يطمح للفوز، وان غاب عن البعض انها كرة فيها ربح وخسارة، فتشنج وهو معذور، على فريقنا ان يحافظ على ما وصل اليه وان لاتقف هذه المحطة في طريقه، لنطوي الصفحة ونستعد للعالمية، مستفيدين من بعض الهفوات،والزلات، لكي نتجاوزها ونبني انجازا جديد لوطننا الغالي. وكونوا على ثقة كل الاردن لكم ومعكم.فقد تابعكم جلالة الملك و الجندي على الحدود والمزارع في مزرعته والموظف، الشيخ الطاعن في السن والشب والطفل امهاتنا اخواتنا كل الاردنيين والأردنيات ومعهم جماهير العرب هتفوا لكم احبوكم، وحتى من غضب وتشنج كان ذلك من شدة الحب وعظم الامل بكم.
اما المغاربة الاشقاء نقول لكم مبارك فنحن من ندرك من خلال ما تربينا عليه من قيم ان اي فوز لاي منتخب عربي هو فوز لنا.
فريقنا ومنتخبنا نتمى السلامة لكل المصابين، واخذ العبرة واجتياز هذه المحطة بكل حرفية.
وفقكم الله لقد أفرحتمونا بهذا الاداء وان أبكتنا النتيجة نرفع رؤوسنا بكم دوما