ويُقاس الإنجاز بِمقدار الجهد المبذول في تحقيقه وليس بالنتيجة.
الله عزّ وجلّ في مُحكم التنزيل قال وهو أصدقُ القائلين"وأن ليسَ للإنسانِ إلّا ما سعى وأنَّ سعيه سوف يُرى"
سعيه الدؤوب على تحقيق الفوز الساحق ، وإدخال الفرحة لقلوب كلّ الأردنيين في كافة أصقاع الأرض.
ما بذله أبطال المنتخب الأردنيّ من جهودٍ حثيثة وأداء جماعيٍ متّسق وروحٍ رياضيةٍ معنوية، وتنسيق احترافي من قِبل اللاعبين والكادر الفني والتنظيمي بأكمله،لن يفارق خانة إنجازاتهم وحريٌّ بها ألّا تُنكَر .
إذا كانت أرضية ملعب لوسيل هي من حكمت الخسارة، فإنهم بأعين الجماهير الأردنية هم الرابحين وفي وجدانهم حاضرين على الدوام بأنّهم سطّروا أعظم الإنتصارات ،وإن كانت أنفسهم تتوقُ إلى التتويج باللقب إلّا أنها ليست بالحلقة الناقصة في إرثه،
خاصةً أنّ الوصول إلى النهائي لم يكن بالأمر الهيّن وإنما رحلة تحيط بها المعيقات والعقبات من كل حدبٍ وصوب.
يوماً ما سيُعاد تشكيل ذاكرةٍ رياضيةٍ عالمية،تشهد وبكلِّ فخر ،أنّ النشامى خير من مثّل الكرة العربية
وأنّ الهزيمة لم تكن إلا نقطة انطلاقٍ وبدايةٍ جديدة لإنجازاتٍ عديدة وحافزاً للمضي قدماً نحو بطولاتٍ مشرِّفة.