إن إستخدام القوة الناعمة في تنفيذ المخططات واﻷجندات لتحقيق الأهداف المشينة والسلبية بالسيطرة على العقول أرجو من الجميع القراءة حتى النهاية رغم أنه قد تكون هناك إطالة بعض الشيء وذلك ﻷهمية الموضوع القصوى وﻷبعد الحدود والمشاركة لمن يرغب لتصل المعلومات إلى أكبر شريحة ممكنة ولتعم الفائدة ولنقم جميعاً بواجبنا وبدورنا على الوجه اﻷكمل.
لقد ذكرت سابقا بأن أخطر أنواع اﻹرهاب هو اﻹرهاب الفكري والذي أخطر أنواعه هو اﻹرهاب اﻹعلامي وليكون لدينا وعي وإدراك للكثير من اﻹمور والمسؤولية تقع على عاتق الجميع ودونما إستثناء ﻷحد.
القوة الناعمة: هي من بدائل الحرب النفسية والدعاية وغسل العقول وهي تستخدم بشكل كبير للتأثير على القيادات من الحكومات ومن المنظومة العسكرية والأمنية بالتركيز على تحطيمهم بشكل شبه مباشر عن طريق الضغوطات بمختلف انواعها فإن ضعفت هذه المنظومة ضعف بقية الناس.
وهذه القوة تتركز على أساليب الجذب ومن دون أن يلتفت إليها أحد ومن دون ترك أي بصمات وهي تستهدف الجميع بوسائل يستخدمها أغلب الناس ومصدرها اﻹعلام المناوئ وهي حرب تشن من قبل أعداء الدين والقيم والمبادئ واﻷخلاق اﻹسلامية والكرامة وتراب اﻷوطان واﻷمن واﻷمان واﻹستقرار في اﻷوطان حتى لا يوظفها اﻹنسان لفعل الخير وهي تعتمد على العلم وتستخدم مفاهيم نفسية مدروسة ومجربة تساهم في تغيير الشخص المقصود.
وتعرف بأنها القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلاً من اﻹرغام. لها أساليب ووسائل كثيرة منها:-
1. اﻹعلام
2. اﻹتصال
3. التكنولوجيا المختلفة من قنوات فضائية ومواقع إلكترونية ومجلات ومراكز ثقافية. ... الخ..
4. دعم البطالة لدى خريجي الجامعات وغيرهم بشتى الوسائل والأساليب والطرق
أدوات الحرب الناعمة واﻷساسية في هذا النوع من اﻹرهاب:-
1. أهمها المرأة حيث تشكل نصف المجتمع أو ما يزيد وتعتبر العنصر الأساسي والرئيسي في التربية والتنمية والتطور اﻷسري والمجتمعي والتأثير العاطفي لدى المرأة أكبر بكثير منه عند الرجل وهنا تكمن قوة اﻹستغلال حيث أنه بعد إسقاط المرأة وتقويض مكامن قوتها الدينية والعقائدية يسهل إسقاط اﻵخرين من خلالها من جهة وبنفس الفخ المنصوب بدقة وبحرفية عالية.
2. اﻷطفال أو الشباب حيث أن معظمهم سهلي اﻹنخراط واﻹنجراف واﻹنجذاب واﻹنسياق واﻹنحراف نحو الكثير من تلك اﻹمور السلبية.
3. أصحاب اﻷجندات الداخلية والخارجية وأصحاب اﻷقلام المسمومة وأصحاب النفوس المريضة والرخيصة.
وبناء على ما سبق فإن كل مسلسل أو برنامج أو مقالة أو كتاب أو تغريدة أو بوست يروج لهذا الفكر الدخيل علينا ومبادئه وأفكاره وتظهر المرأة فيه بصورة المتحررة الحضارية ذي العلاقات المفتوحة التي لا تحدها دين ولا عرف، بذلك هدفهم تحقق وبنجاح تام وله قوة تأثير تفوق ما يحدثه الرصاص والقنابل والتفجيرات.
تم إستخدام هذه الحرب عل زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد كشف جهود اﻷعداء في قلب المبادئ وطمس الهوية الإسلامية وقد بدأ بفساد النساء فهم في المقدمة لفساد المجتمع.
وقد إستخدم هذه الحرب الشعواء إبليس وجنوده فلقد خاطب الله عز وجل بعد طرده من جنات الخلد بسبب سيدنا آدم عليه السلام حيث قال إبليس ( ربي بما أغويتني ﻷزين لهم في اﻷرض وﻷغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين).
الحرب المضادة لذلك والتي يجب أن نتبعها جميعا هي على مبدأ قانون نيوتن (لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له قي اﻹتجاه) والذي يجب أن نعمله ما يلي:-
حفظ الله اﻷردن وطنا وملكا وشعبا وأدام الله علينا في اﻷردن نعمة اﻷمن واﻷمان واﻹيمان واﻹستقرار وأبعد الله عنا في اﻷردن شر النفوس المريضة وشر أصحاب اﻷجندات الداخلية والخارجية وأصحاب اﻷقلام المسمومة التي تهدف الى اﻹساءة للمبادئ والقيم واﻷخلاق والكرامة والعرض وتراب الوطن وقيادته وشعبه وإلى ديننا الإسلامي الحنيف وإلى زعزعة الأمن والأمان واﻹستقرار في اﻷردن.
بوكتم وبارك الله فيكم ولكم وأطال الله بأعماركم جميعا.ً