نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية...أكرم جروان.
في حفلٍ بهيجٍ أقامت جمعية فرسان الكتاب للثقافة إحتفالها السنوي بإطفاء الشمعة الأولى من عمرها الزاهر بالعطاء والإنجاز في قاعة المكتبة الوطنية مساء يوم الثلاثاء الموافق ٢٠١٨/٩/٢٥م بحضور غفير من الأُدباء والمُثقفين وذوي الإختصاص والنخبة الداعمة للإبداع والمبدعين.
وإستقبلت رئيسة الجمعية السيدة باسمة عليان ونائب الرئيس ياسر أبو ناعمة واللجنة الإدارية للجمعية الضيوف والمدعويين بحفاوة وترحيب، مِمَّا أضاف طابعاً مُتميزاً لنهج الجمعية والقائمين عليها.
وقد شارك في الإحتفال ثُلَّة من الشعراء والأُباء بقصائد وأدبيات رائعة ، تفاعل معها الحضور بتميز ، فقد ألقى الشاعر لطفي الكعبي عدة قصائد وطنية تغنى بها بالوطن، وكذلك رائد جِبْرِيل الذي ألقى بدوره بعض القصائد الوطنية والتي نالت إعجاب الحضور، وكذلك الشاعر والأديب زياد اللوباني والذي تغنى بالوطن بكلمات أطربت الحضور.
وشارك الشاعر المبدع فادي شاهين بمجموعة من قصائده الخلَّابة والتي قد تميز بها بأداء مُرهف ، كيف لا وهو الشاعر الذي قد ذاع صيته في الوسط الأدبي والثقافي على نطاق واسع، فكان جمهوره متواجداً معه بكل أحاسيسه ، فتغنى بشعره فترنَّم الحضور وأصدح بشعر أطرب السَمْع، حيث قال :
على وقع عيون عبلة
" فرسان وهم"
إرم القصيدةَ في نواعير الأسى
كل الحروف اليوم صارت بعثرة
وإجمع لآلئ الدمع في مُقل السما
حرب البسوس على ثراك مُسعرَّة
لم يُنج هذا الكبرياء خنوعه
لفظتك من عفن اللحود المقبرة
كُن ما تشاء بساح وهمك تائهاً
أوتاد عِزَّكَ بالأنين مُكسرة
الشرق للذباح يمضي خاضعاً
قُطعان ذُلٍّ في المدى مُستنفرة
ما عاد للشمس إبتسامةُ صبحها
كل الحديث غدا بقايا ثرثرة
في جُبِّ ذلك ألقِ نفسك لا تُؤمل
في المدى سيارةً مُسبشرة
ماضيك يبكي نفسه دهراً قضى
كان الرجال به إنتفاضة قسورة
مسحوقة باليأس روحك والصدى
أنَّاً يهيمُ على السفوح كغرغرة
دمع الثكالى في الديار مُجلجلٌ
ما عاد فيكم مأملٌ أو مفخرةٌ
فرسان وهم والسيوف من الهوا
وقلوبكم صحراء ذُعر مُقفرة
ومن ثم شاركت الشاعرة سُمّية الحمايدة بقصيدة أثارت الإعجاب والقبول وتفاعل معها الحضور.
وكذلك شارك الفنان بسام خلف بأغاني وطنية أطربت الحضور الذي تفاعل مع الفنان بإمتياز.
وتخلل الحفل الذي أدارته السيدة عبير الشيخ وبدأته بالسلام الملكي، إستراحة ضيافة للحضور.
وفي نهاية الحفل قامت رئيسة الجمعية السيدة باسمة عليان بتكريم الطالبة المبدعة مايا ماهر المناصير من الصف العاشر على إختراعها البلاستيدات الخضراء والذي يعمل من خلال الطاقة الشمسية بتحويل الثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين ، وكانت لفتة رائعة من رئيسة الجمعية بتكريم الإبداع والمبدعين من شباب الوطن، وكذلك كان التكريم للمشاركين في الحفل.